أعلن مجلس منبج العسكري، الذي يسيطر على مدينة منبج السورية، في بيان له، اليوم الإثنين، عن خروج آخر دفعة من "وحدات حماية الشعب الكردية"، في خطوة تتوافق مع مطلب تركي بانسحابها من المناطق القريبة من حدودها، وقال المجلس المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة في شمال سوريا، إن الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها، أمس الأحد، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي. وكانت الولاياتالمتحدةوتركيا قد اتفقتا في يونيو الماضي، على "خارطة طريق" بشأن منبج، المدينة ذات الغالبية السكانية العربية والواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن) وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. اقرأ أيضا| بدء تنفيذ الخطة الأمريكية التركية في منبج بريف حلب الشرقي وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم، الذي مكنها من السيطرة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، ما أثار توترا مع واشنطن نتج عنه التوصل إلى "خارطة الطريق" بشأن منبج. وأعلنت "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية"، إثر هذا الاتفاق، أنها قررت سحب مستشاريها العسكريين من منبج، لكن من دون أن تحدد متى سينجز هذا الانسحاب. يذكر أن مجلس مدينة منبج، صرح في يونيو الماضي، بأنه رافض لأي وجود عسكري تركي في المدينة، وأنه قادر على حماية أمن وحدود منبج من أي تهديدات خارجية. موضوعات أخرى متعلقة: أوغلو: قوات أمريكية وتركية ستدير «منبج» السورية سوريا الديمقراطية: أمريكا وفرنسا تقيمان قاعدة عسكرية في منبج «منبج السورية» تعيد تركياوأمريكا إلى طاولة المفاوضات