أيام قليلة، ويبدأ ماراثون امتحانات الثانوية العامة الذي يخوضه نحو 580 ألف طالب وفقا للحصر الذي أجرته وزارة التربية والتعليم وأعلنت نتائجه في يناير الماضي، وشهد السنوات الأخيرة باستثناء العام الماضي ظاهرة تسريب الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تطبق الوزارة نظام «البوكليت» بوضع أكثر من نموذج للامتحان للحد من ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات، فهل يستطيع «البوكليت» الصمود أمام محاولات الغش وتسريب الامتحانات؟ النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أوضح ل«التحرير»، أنه بالرغم من أن الوزارة لم تعرض تفاصيل تأمين الامتحانات وطرق مواجهة الغش وتسريب الامتحانات فإنه يرى أن الامتحانات ستكون مؤمنة كما حدث العام الماضي، مضيفا أن نظام «البوكليت» قلل من نسبة الغش ولم تكن ظاهرة مثل الأعوام السابقة. زميلته بلجنة التعليم، النائبة ماجدة نصر قالت ل«التحرير»، إن هناك فارقا بين «تسريب الامتحانات» و«الغش»، موضحة أن نظام «البوكليت» يقلل من الغش وليس تسريب الامتحانات، لافتة إلى أن تسريب الامتحانات كان يتم في السنوات السابقة في أثناء عملية الطباعة، كنوع من أنواع الفساد، لذا تم نقل طباعة أوراق الامتحانات إلى مطابع جهات سيادية. وأشارت نصر إلى أن معدلات الغش العام الماضي، كانت محدودة، مقارنة بالأعوام السابقة ولم تعد ظاهرة، لافتة إلى أن قرارات تغليظ العقوبات على كل من يتسبب في الغش سواء الطلاب أو المراقبين أو أولياء الأمور أسهمت في الحد من ظاهرة الغش في الامتحانات. وأوضحت أن دكتور رضا حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم المسؤول عن شئون الثانوية العامة، أعلن زيادة التشديدات هذا العام لضمان حماية الامتحانات، ومنها بعض الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الاتصالات باستخدام أدوات تفتيش للكشف عن أية أجهزة يتم استغلالها للغش سواء الهواتف الذكية أو غيرها من الأدوات الحديثة. وقالت إن بعض نواب لجنة التعليم يوجدون في غرفة عملية الوزارة لمتابعة سير عملية الامتحانات، والتأكد أنه تتم بشكل طبيعي وسلس، إضافة إلى قيام النواب في المحافظات ببعض الجولات لمتابعة شير الامتحانات.