تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضايا مهمة في سوريا، خاصة مع اقتراب نهاية تنظيم داعش الإرهابي، لتتضارب الأنباء بشأن بقاء القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا أم الانسحاب، وذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جميع القوى الأجنبية للانسحاب. أمس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا ممثلة في القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله والقوات التركية والأمريكية. فحديث الرئيس الروسي حول هذا الشأن يمثل "رسالة سياسية"، لكنه دعا إلى عدم النظر إليه كبداية لعملية انسحاب القوات الأجنبية من سوريا. اقرأ أيضًا: أستانا 9│هل تنجح في تسوية الأزمة السورية وسط غياب أمريكي؟ المسألة معقدة للغاية، لأنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات جماعيا، وينبغي أن تبدأ هذه العملية بالتوازي مع سير إحلال الاستقرار، لأن الجانب العسكري يقترب من نهايته، والمواجهة تشهد حاليا مرحلة نهائية، بحسب نوفوستي. في المقابل أعلن مسؤولون أمريكيون أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم سحب مساعداتها من شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية، وتريد التركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من تنظيم داعش في شمال غربي البلاد. وقالت: إن "الإدارة ستخفض عشرات الملايين من الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولاياتالمتحدة للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم"، بحسب شبكة "سي.بي.إس" الإخبارية. فالقرار اتخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن طلب الرئيس دونالد ترامب مراجعة لكل المساعدات الأمريكيةلسوريا، كونه ينظر إلى المساعدات الأمريكية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة بشكل كبير في سوريا على المدى البعيد، بحسب الشبكة الأمريكية. اقرأ أيضًا: لماذا توفر واشنطن غطاءً للمسلحين في سوريا؟ مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية قالت إن وفدا من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش زار مدينة منبج بريف حلب الشرقي أمس الجمعة، وفقًا ل"فرانس برس". وأوضحت أن مندوبا عن وزارة الخارجية الأمريكية كان ضمن الوفد الذي أكد بقاء قوات التحالف في منبج، مضيفة أن وفد التحالف بحث أيضًا الأوضاع الأمنية والسياسية مع القيادات العسكرية في المدينة. في غضون ذلك، تجنبت الرئاسة والخارجية الأمريكيتان التعليق على تصريحات مسؤولين أمريكيين تفيد سحب الولاياتالمتحدة كل مساعداتها من شمال غرب سوريا تمهيدًا لانسحابها من هناك. اقرأ أيضًا: بوادر حرب جديدة بسوريا|العراق يستهدف «داعش».. وتركيا تتوعد بعملية عسكرية بينما قال مسؤولون أمريكيون: إن "المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب، وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بما في ذلك الفرع السابق لتنظيم القاعدة"، وفقًا ل"رويترز". مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أوضح أنه جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غربي سوريا من أجل تقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في تلك المنطقة، فالإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر لها. كان الرئيس ترامب قد جمد في وقت سابق ما يقارب من 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا، في الوقت الذي أعادت فيه إدارته تقييم دورها في الصراع السوري. كما قال ترامب: إن "الوقت قد حان كي تنسحب الولاياتالمتحدة من سوريا بعد الانتصارات على متشددي داعش، لكنه عاد في إبريل، وكثف التدخل الأمريكي عندما أمر بشن ضربات صاروخية على سوريا ردا على هجوم بغاز سام أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.