الاندبندنت: استعادة الرقة معركة الاسد القادمة بمساعدة حلفائه الرئيس السوري بشار الأسد سيكون أكبر الرابحين من المعركة المقبلة لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم داعش وان المعارك ستشارك فيها عدة جهاتذات انتماءات وافكار وميول سياسية مختلفة صحيفة الاندبندنت اشارت في تقرير لها الى ان تنظيم داعش في الرقة وجد نفسه محاطاً بتحالف يضم قوى مختلفة وانهم يواجهون النيران من كل اتجاه وبالتالي فان عملية المقاومة التي يبديها التنظيم لا يمكن لها أن تصمد خاصة بعد أن خسر التنظيم مدينة الباب التي تعتبر موقعاً استراتيجياً في شمال شرقي حلب. واوضحت الصحيفة ان ان نظام الاسد والمتحالفين معه سيدخلون في معارك لاستعادة مدينة الرقة بمساعدة المليشيات الكردية ممثلة بوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية وقوات امريكية وذكرت الصحيفة ان تقدم القوات التركية صوب الرقة سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر خاصة وان المليشيات الكردية اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية اضافة الى الرفض الروسي الامريكي للخطوات التركية المتوقعة وان الجهات الداعمة للفصائل السورية المعارضة بدات في التقلص مقابل استمرار الدعم الإيراني الروسي و حزب الله لنظام الاسد ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي قوله ان الرغبة الأمريكية البريطانية بابتعاد الاسد عن السلطة بدات في التضاؤل وان هناك انتصارات متلاحقةلنظام الاسد الذي بات يسيطر على الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش وفصائل المعارضة وان موقف الاسد سيزداد قوة اذا تمكن من استعادة مدينة الرقة. واوضحت الصحيفة ان هناك 500 مستشار أمريكي وجندي من العمليات الخاصة يرافقون القوات الكردية اضافة الى المدفعية الأمريكية الثقيلة التي ستشارك في المعركة وتعمل على تعزيز الدعم العسكري وان مقاومة تنظيم داعش لن تقف امام كل هذه الجبهات بدون مساعدة او دعم تركي الأمر الذي أدخل الأطراف كافة فيما يشبه رقعة الشطرنج وتابعت الصحيفة القول ان أنقرة وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد أن سيطرت القوات الكردية المدعومة أمريكياً على منبج ثم انسحاب القوات الكردية من تلك القرى التابعة لمنبج لتكون ضمن سيطرة قوات النظام السوري الذي يتقدم تحدت غطاء ودعم عسكري روسي واشارت الصحيفة ان الوجود الأمريكي المكثف، وصور التعزيزات العسكرية الأمريكية التي دخلت منبج تؤكد على تغيير النهج الامريكي تجاه النظام السوري وتحديدا بعد وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب لسدة الحكم . واضافت الصحيفة ان التعاون الروسي-الأمريكي في سوريا سيشهد مزيداً من التنسيق خلال معركة الرقة المقبلة كما ان النظام السوري بات يسمح لقوافل المساعدات الروسية بالدخول إلى تلك المناطق. واختتمت الصحيفة قولها بان تركيا تأمل فى علاقات افضل مع الولاياتالمتحدة في عهد ترامب وان يكون قادراً على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع المليشيات الكردية التي كان يدعمها سلفه باراك اوباما.