نفت حركة طالبان المسلحة فى أفغانستان، تورطها في تفجير مسجد بإقليم خوست جنوب شرق البلاد، وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن التفجير من المحتمل أن تكون تنظيمات معادية لطالبان نفذته بهدف تشويه سمعة الجماعة، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية. وأسفر الانفجار، الذي وقع بالقرب من منطقة يعقوبي، عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا، وإصابة العشرات، إذ استهدف مسجدا تجمع فيه عشرات الأشخاص للحصول على بطاقات الناخبين. وكانت هذه ليست المرة الأولى التى يستهدف فيها المسلحون المناهضون للحكومة الأفغانية مركزا لتسجيل بيانات الناخبين، إذ أن هناك هجمات مماثلة فى أجزاء أخرى من البلاد بما فى ذلك العاصمة كابول خلال الأسابيع الأخيرة. ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الشرطة في إقليم خوست بصير بينا، أمس الأحد، قوله إن المسجد كان يعج بالمصلين، بعد صلاة العصر، كما أن المسجد يستخدم كمركز لتسجيل المقترعين في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية والمحلية في أفغانستان، في أكتوبر المقبل، وانطلقت عملية تسجيل الناخبين في البلاد، في 14 أبريل الماضي، واقترح الرئيس الأفغاني أشرف غني، على حركة طالبان المتشددة العودة إلى العملية السلمية المستمرة في البلاد بصفتها حركة سياسية، وبالتالي المشاركة في الانتخابات المقبلة، غير أن الحركة رفضت الاقتراح. وفي 22 إبريل، شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما على مركز لتسجيل الناخبين في حي "دشت برتشي" ذي الغالبية الشيعية في غرب العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن 48 قتيلا، و112 جريحا، وكان يوجد بين القتلى، 21 امرأة، و5 أطفال، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد مجروح.