عقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، اجتماعًا تنسيقيا، مع بيتر فان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة والوفد المرافق له، بمكتبه بديوان عام الوزارة، لتقييم نتائج الجهود المشتركة لمشروع تعزيز القدرة التنافسية للصناعات التصديرية المصرية، لتطوير منظومة تفتيش العمل بتحويل المنظومة من الاعتماد على النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني، وتعزيز الدور الإرشادي والتوعوي لتحقيق مستويات أعلى من التوافق مع معايير العمل الوطنية والدولية، ووضع الإطار المستقبلي للمشروع. وأكد الاجتماع أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المنوط بها التنسيق بين المنظمة، وجميع الجهات المعنية ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال، لكل مجريات الأمور التي تتم بمصر وتحت مظلة وزارة الخارجية، في إطار نهج استراتيجية مصر 2030. وأوضح الوزير أن عام 2018 سوف يشهد أول انتخابات نقابية عمالية بقانون جديد ولائحته التنفيذية وفقًا لجدول زمني، ينتج عنها تنظيم نقابي قوي يختاره العمال بحرية كاملة، فضلًا عن مراعاة معايير العمل الدولية، ويقوم على ترسيخ مبدأ حرية المنظمات والاتحادات النقابية، وضمان ديمقراطيتها وكفالة استقلالها. كما أشار سعفان إلى أن هذه الانتخابات ترسخ لمبدأ الحرية النقابية للعمال فى تكوين وإنشاء منظمات نقابية أو الانضمام إليها أو الانسحاب منها، في نقلة نوعية غير مسبوقة للتنظيمات النقابية المصرية منذ ما يقرب من 41 عامًا، وذلك بعد إلغاء القانون 35 لسنة 76. وقال سعفان إنه بعد إجراء الانتخابات العمالية بمواقع العمل المختلفة وما تسفر عنه من قيادات عمالية منتخبة، ستقوم الوزارة بالتعاون مع المنظمة في إعداد فريق من المدربين ليكونوا قادرين على تدريب 40 ألف نقابي تقريبًا، سوف تفرزهم الانتخابات على مستوى 4000 لجنة نقابية بمواقع العمل، وذلك في نهاية يونيو المقبل، ويتم إعداد وتدريب هذه الكوادر النقابية المنتخبة من أجل خلق جيل جديد لديه القدرة والمعرفة والوعي الكافي لقيادة التنظيم النقابي المصري، وتلبية طموحات أعضائه والاندماج في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية كشريك رئيسي. وأشار الوزير إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد الجلسات العامة لمجلس النواب مناقشة مشروع قانون العمل الجديد الذي يشمل 276 مادة، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات استصداره، مما يسهم في استقرار علاقات العمل والنهوض بالتنظيم النقابي وخلق بيئة عمل مطابقة للمعايير الدولية. ونوه سعفان بأن الوزارة تلقت 12 ملاحظة أرسلتها منظمة العمل الدولية على قانون التنظيمات النقابية، فضلًا عن التواصل مع المنظمة بصفة مستمرة ولجنة معايير العمل الدولية لتجنب العديد من الملاحظات الأخرى، ليكون هناك توافق مع الاتفاقية الدولية ويضفي مصداقية للحكومة المصرية، مؤكدًا أنه في حالة ظهور أية ثغرات بالقانون قد يظهرها التطبيق على أرض الواقع، سوف تقوم الحكومة فورًا بطلب إجراء التعديلات اللازمة على نصوص القانون، مؤكدًا أن التنظيم النقابي هو العجلة الأولى لدفع الاقتصاد للأمام. وأبرز سعفان دور الحكومة في إعداد التشريعات الاجتماعية، قائلًا إنها تتعامل بكل شفافية ومصداقية مع منظمة العمل الدولية، وتمدها بكل المعلومات المتاحة لديها. وحسب بيان الوزارة، فإن بيتر فان غوي شدد على أن مشروع "التنافسية" الذي يجرى تنفيذه في مصر ب11 محافظة مستهدفًا 26 مكتبا لتفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية ضمت 120 مفتشا، هو الأفضل من 23 مشروعا تقوم منظمة العمل الدولية بتنفيذها في بلدان العالم، موجها الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة على الجهد المبذول في هذا الخصوص. كما أكد مدير مكتب المنظمة بالقاهرة، الدور الدائم لمنظمة العمل الدولية بجنيف في تقديم الدعم الفني والتعاون المثمر من خلال بعض المشروعات والبرامج المقدمة لمصر، ومنها مشروع التنافسية الذي سيكون له نتائج إيجابية ومبهرة خلال الفترة المقبلة بعد استكماله.