أحلام الشامسي.. مطربة الخليج الأولى و«الملكة» كما تُلقب نفسها، و«فنانة العرب» كما يُلقبها المطرب السعودي محمد عبده، الإماراتيةالبحرينيةالقطرية، كثيرة المعارك، وأحد الفنانين الأعلى أجرًا بإحياء الحفلات والمهرجانات في الوطن العربي، وهي المطربة الخليجية الأولى والوحيدة إلى اليوم التي شاركت بمهرجان «جرش» بالأردن عدة مرات، والتي قادها عشقها للفن إلى التحول من كلية الشريعة الإسلامية في جامعة دبيالإماراتية إلى عالم الغناء والنجومية منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي. ولدت أحلام علي بن هزيم الشامسي، في 13 فبراير 1969، بقرية البسيتين في مدينة المحرق البحرينية من أب إماراتي وأم بحرينية، كان اسمها الأصلي عند الولادة «ميثاء» ولكن تم تغييره إلى «أحلام» بسبب ممرضة مصرية أنقذت حياتها وهي طفلة، وكانت تحمل نفس الاسم، عشقت الغناء منذ الصغر وشجعها على ذلك والدها الفنان الشعبي علي الشامسي، وتلقت تعليمها في مرحلتي الابتدائية والإعدادية في «المحرق»، ثم انتقلت إلى الإمارات حيث أكملت دراستها هناك ودرست الشريعة الإسلامية في جامعة دبي، إلا أنها لم تُكمل دراستها بسبب حلمها باحتراف الغناء. بدأت أحلام شق طريقها الغنائي في حفلات الأفراح منذ عام 1987، حتى اكتشفها الملحن الكويتي أنور عبد الله الذي ظل يدفعها إلى سلم الشهرة حتى وقعت أول عقد لها مع شركة «فنون الإمارات» عام 1995، لإنتاج أول ألبوماتها «أحبك موت - أحلام 95»، وصورت منه 5 أغانٍ، واستطاعت أن تُثبت نجوميتها في منطقة الخليج، وشاركت في العديد من المهرجانات الغنائية منها، «هلا فبراير» في الكويت، ومهرجان الأغنية العربية في قطر، ومهرجان ليالي دبي، ومهرجان جرش للثقافة والفنون والآداب. «أحلام» ومعاركها التي لا تنتهي.. خسائر بالجملة وصراع النجمة الأولى الأزلي ونالت الفنانة الإماراتية خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والأوسمة، وحصلت على جائزة مهرجان الغناء العربي الذي أُقيم في أبو ظبي عام 1995، وجائزة من هيئة الإذاعة والتليفزيون في البحرين عام 1998، وأفضل مطربة خليجية عامي 1999و2000، وأفضل مطربة عربية عن أغنية «لا تصدقونه» وأفضل كليب في مهرجان الأغنية بمصر 2002، وأفضل مطربة جماهيرية عامي 2001 و2002، وجائزة إذاعة صوت الخليج عن أغنية «أرجوك تنساني» كأفضل أغنية خليجية عام2007، وأفضل مطربة خليجية لعام 2008، ومطربة الخليج الأولى لعام 2009. وبلغ الرصيد الفني لأحلام حوالي 11 ألبوما غنائيا حتى 2016، منها: «مع السلامة، كيف أرضى، ما يصح إلا الصحيح، طبيعي، مختلف، لعلمك بس، أحسن، التقل صنعه، وهذا أنا»، ويطلق عليها المطرب السعودي الكبير محمد عبده لقب «فنانة العرب». أحلام متزوجة من نجم سيارات الرالي القطري مبارك الهاجري، ولديها منه ثلاثة أبناء، وهم «فاهد 14 سنة، فاطمة 10 سنوات، ولؤلؤة 8 سنوات»، وتعرضت لوعكة صحية شديدة عقب وضع مولودتها الأخيرة بولادة قيصرية في مستشفى مدينة دبي، وأُصيبت بفيروس نادر أجرت على أثره 10 جراحات متتالية في أقل من شهر، وهي تمتلك منزلين في كل من الدول الآتية «قطر - الإمارات - مصر - لبنان - إنجلترا» ومنزل في «فرنسا». كثيرة هي المعارك الجانبية التي تخوضها أحلام، فتارة تجدها تخوض معركة قضائية ضد المطربة الجزائرية كاميليا ورد، وهجوما متبادلا بينها وبين الكويتية شمس، وتحولت الأزمة إلى القضاء أيضًا، ثم اشتبكت مع الإعلامي عمرو أديب، ورفضت طلبه باستضافتها في برنامجه «كل يوم» على قناة «أون تي في» العام الماضي، وكتبت على صفحتها ب«تويتر»: «لن أمنحك شرف لقاء الملكة.. ولا أتشرف بك ولا بلقائك.. من حق كل شخص أن يحلم لكن احلم على قدك»، فضلًا عن صراعها على لقب النجمة الأولى الأزلي مع الكويتية نوال. شاركت الفنانة الإماراتية كعضو لجنة حكم في عدة برامج لاكتشاف المواهب، بدايةً من «أراب أيدول» عام 2012، ثم «الرابح هو» في عام 2013، ثم في المواسم الثاني والثالث والرابع من البرنامج الأول لعامي 2013 و2014 و2016، وأنتجت لها قناة «دبي»، في 2016، برنامجها «ذا كوين»، إلا أنه بعد عرض حلقته الأولى أعلنت القناة عن وقفه نزولًا عند رغبة المشاهدين ومراعاةً لمطلب الجمهور، وذلك بعدما أثارت «أحلام» حالة من الجدل، إذ هاجمها كثير من رواد الشبكات الاجتماعية، واتهموها باستخدام المشتركين ك«عبيد». وفي العام الماضي أعلنت MBC، أنها ستشترك في الموسم الرابع من برنامج «ذا فويس»، ثم استبعدتها في شهر نوفمبر، وصاحب ذلك تكهنات سياسية ربطت رفض النجمة الإماراتية المشاركة في أوبريت «قولوا لقطر»، والموجهة ضد الدوحة وسياساتها، أو أن الإطاحة بها تمت بسبب جنسية زوجها رجل الأعمال القطري ومواقفه المعلنة والداعمة للأمير تميم بن حمد، في ظل إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، من قِبل دول السعودية والبحرينوالإمارات ومصر، وتفاجأ الجمهور بعودتها لمقعدها بلجنة تحكيم نفس البرنامج الذي انطلقت حلقاته قبل أيام.