رغم تصويت نحو 17 مليون بريطاني لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو 2016، فإن 16 مليون آخرين يرفضون الخروج ويطالبون بإجراء استفتاء آخر، حسب صحيفة الجارديان البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعا جديدا للرأي كشف عن رغبة الأغلبية بإجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد الإدارة التجارية للجارديان، أن 47% من البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط معارضة 34%. وأوضح أنه بدون إشراك الأشخاص الذين لم يحددوا رأيهم بعد، أيد 58% إجراء تصويت جديد بفارق 16% عن ال42% من المعارضين لإجراء استفتاء. ويشير الاستطلاع الذي أجري بمشاركة 5 آلاف شخص، "إلى تغير طفيف خلال الأشهر القليلة الماضية في نتيجة استفتاء البريكست، حيث يؤيد 51% من البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي مقابل 49%". أليكس تورك الباحث في المعهد قال: إنه "بالنظر إلى نتيجة استطلاع الرأي الذي شارك فيه 5000 شخص، ستكون نتيجة استفتاء ثان على البقاء في الاتحاد الأوروبي مختلفة عن نتيجة الاستفتاء الأول". حيث أكد 49% من المشاركين في الاستطلاع أن البريكست ستكون له آثار سلبية على الاقتصاد البريطاني، فيما يري 36% أنه سيكون له آثار إيجابية، فيما لم يكن ل15% رأي في هذا الموضوع، حسب الاستطلاع. كانت الحكومة البريطانية أشارت في وقت لاحق إلى أنها لن تعرض الاتفاق النهائي في صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام، فيما دعا نايجل فاراج، وهو واحد من كبار الداعمين للخروج من الاتحاد الأوروبي لإجراء استفتاء آخر، لافتًا إلى أن هذا الاستفتاء سيكون انتصارا حاسما لمؤيدي الخروج. وتوقع "فاراج" في لقاء تليفزيوني "أن تشهد نسبة التصويت للخروج من الاتحاد في استفتاء ثان زيادة كبيرة عن الاستفتاء السابق"، على العكس مما كشفه الاستطلاع الذي أجرته "الجارديان".