اتهم المرشد الأعلى للنظام الإيراني آية الله خامنئي، القوى الأجنبية بأنها وراء جميع ما حدث في بلاده من التظاهرات وأعمال الشغب، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا، فضلًا عن اعتقال مئات آخرين، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وقالت الصحيفة: إن "خامنئي، وغيره من كبار المسؤولين اتهموا السلطات الأجنبية، وعلى رأسهم: الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، بالتحريض على الاحتجاجات التي أدت إلى إراقة الدماء والدمار". ونقلت الصحيفة عن المرشد الأعلى آية الله خامنئي قوله: إن "أعداء إيران يستخدمون كل الوسائل المتاحة لهم بما في ذلك المال والأسلحة والدعم السياسي والاستخباراتي لنشوب الاضطرابات في طهران"، مضيفًا أن العدو يبحث دائمًا عن أية فرصة للتسلل وضرب الأمة الإيرانية. بدوره اتهم علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بأعمال العنف في البلاد، قائلًا: إن "السعوديين سيحصلون على رد إيران، وهم يعرفون مدى خطورته". بينما صرح محمد ماراندي، أستاذ في جامعة طهران: "هناك أشخاص في المملكة المتحدة وأوروبا والولاياتالمتحدة، يشجعون على هذه الهجمات.. ولكن ماذا سيكون رد فعل المملكة المتحدة أو أية بلدة أخرى في الغرب إذا قام أشخاص في إيران بالتحريض على أعمال الشغب لتنفيذ هجمات في لندن وباريس وواشنطن؟.. هل فكرت الحكومة البريطانية في تأثير ذلك على تقارب العلاقات في المستقبل مع إيران؟". من ناحية أخرى، يرى بعض المسؤولين وجهات المعارضة أن ما سيحدث بإيران خلال الأيام المقبلة، سيشكل استجابة الحكومة التي تتعرض لضغوط متزايدة من قبل المتشددين والرجال المحافظين الذين يسعون للقضاء على الاحتجاجات. وتشهد إيران تظاهرات مستمرة منذ الخميس الماضى، احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية ورفضًا لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني، وقد تخللت هذه الاحتجاجات أعمال عنف نتج عنها مقتل 22 شخصًا واعتقال أكثر من 450.