استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، وفدًا ضم أعضاء المكتب الرئاسي للهيئة العليا للتفاوض السورية، برئاسة الدكتور نصر الحريري، وبحضور أعضاء من مجموعة القاهرة للمعارضة السورية، في اجتماع موسع هو الأول من نوعه منذ تشكيل الهيئة وتوحيد المعارضة السورية في نوفمبر 2017، وذلك للتباحث حول مستجدات الأزمة السورية وتنسيق الجهود المبذولة من أجل دعم المسار السياسي لتسوية الأزمة. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الهيئة العليا للتفاوض ورئاستها أعربوا للوزير شكري عن خالص تقديرهم لدعوتهم واستقبالهم بالقاهرة، مؤكدين حرصهم على مشاركة كافة أعضاء المكتب الرئاسي في هذا اللقاء، تقديرًا للدور المحوري الذي لعبته مصر في تشكيل وفد تفاوضي موحد من كافة تنظيمات المعارضة السورية، كما أشادوا بالدور المصري الهام والمتوازن تجاه الأزمة السورية منذ بدايتها على الصعيدين السياسي والإنساني، فضلًا عن المساهمة في إقرار عدد من مناطق خفض التصعيد. وأضاف، أن شكري أكد استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبي طموحات الشعب السوري الذي كان ولازال يعاني من ويلات الاقتتال والدمار، مشددًا على ضرورة استئناف المفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدةبجنيف على أساس مرجعيات الحل السياسي في سوريا وأهمها القرار 2254، مع الترحيب بأية مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتي لتعزيز هذا الإطار. كما أشار أبو زيد إلى أن الوزير أشاد بجدية وتنظيم وفد المعارضة السورية خلال جولات جنيف الأخيرة بعد توحيد صفوفها، حيث باتت تمثل طيفًا أوسع من القوى والتيارات السياسية السورية، كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن استحقاقات المرحلة القادمة، كما أعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لإحراز تقدم في العملية السياسية خلال الفترة المقبلة، مطالباً جميع الأطراف السورية والأطراف الفاعلة في الأزمة بتحمل مسئولياتها في هذا الصدد، ودعم الوفد التفاوضي الموحد.