أعلن البيت الأبيض تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى منطقة الشرق الأوسط، على أن تتم في 14 من يناير المقبل، وفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية. وكان من المقرر أن تبدأ زيارة بنس إلى مصر اليوم الثلاثاء، لإجراء اجتماع ثنائي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم يتوجه بعد ذلك لإسرائيل، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا للاجتماع مع القوات الأمريكية المتمركزة هناك. وعن أسباب تأجيل الزيارة، قالت المتحدثة باسم بنس، إليسا فرح: إنه "بقي من أجل تصويت الكونجرس على خطة الإصلاح الضريبي"، مضيفة أن نائب الرئيس ملتزم برؤية ومتابعة هذا الأمر إلى النهاية. حيث ينص الدستور الأمريكي على أن لنائب الرئيس الحق في التصويت في مجلس الشيوخ، حال كان هناك تعادل في الأصوات. وجاء تأجيل الزيارة في أعقاب الانتقاد العالمي لإعلان الرئيس دونالد ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل، فضلًا عن الاحتجاجات واسعة النطاق في العالم العربي بعد صدور القرار، إلا أن مسئولي البيت الأبيض أوضحوا أن المخاوف الأمنية ليست السبب في التأجيل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد رفضوا لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بعد اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل. جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في السادس من الشهر الجاري، القدس عاصمة لإسرائيل، مطالبًا الخارجية الأمريكية بنقل سفارة الولاياتالمتحدة الموجودة بإسرائيل إلى القدس بدلًا من تل أبيب، وهو الأمر الذي أغضب الشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية، وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين وإصابة المئات إضافة إلى اعتقال العشرات.