دشنت إدارة مدرسة الثانوية التجارية بنات بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، حملة "صور متحرش" محاولة من خلالها ردع الشباب المتسكع أمام أبواب المدرسة للتحرش بالطالبات أثناء الدخول والخروج. وتهدف الحملة للتشجيع على التقاط صور للشباب الذين يتعرضون لطالبات المدرسة بالألفاظ أو التحرش، ونشرها على «فيسبوك». بدورها، قالت نشأت خميس، مديرة المدرسة، إنهم لجأوا إلى حيلة تصوير المتحرشين بهدف ردعهم وتخويفهم من الفضيحة كمحاولة أخيرة لمنعهم من التعرض للطالبات بعد شكاوى عدة وردت في هذا الشأن سواء من الطالبات أنفسهن أو أولياء الأمور. وأضافت «خميس» أن هذه المشكلة ليست وليدة العام الحالي فهي معاناة تعيشها المدرسة منذ العام الماضي. وردت مديرة المدرسة على سؤال "التحرير" عن دور الشرطة قائلة: «لا أحد يحرك ساكنا مما يعرض ما يقرب من 3 آلاف طالبة لخطر الاعتداء الجنسي»، مطالبة رئيس المدينة ورئيس المباحث بتسيير دوريات أمنية أمام المدرسة. وأوضحت مديرة المدرسة، أنها وجهت خطابات إلي المسؤولين للتحرك بسرعة ولاسيما مع قرب امتحانات نصف العام. وفي السياق نفسه، أشار سعد طه، معلم بالمدرسة إلى أن مجموعة من البلطجية وسائقى التوك توك والدراجات البخارية اعتادوا الوقوف أمام المدرسة للتجرش بالطالبات، وواصل: «طوال اليوم الدراسى الطالبات يتعرضن لألفاظ خارجة، وأيضا تطاول بالأيدى من قبل المتحرشين»، لافتا فكرة أن تصويرهم ورفع صورهم على مواقع «السوشيال ميديا» ردعا لهم. وعن الحلول الأخرى، قال المعلم: «لجأنا لتصوير المتحرشين نتيجة فقدنا الأمل فى عمل دورية أمنية فى محيط منطقة المدارس وعدم إيجاد حلول من أعضاء مجلس النواب ورئيس مجلس المدينة». من جانبه، نفى محمد شتا، مدير الإدارة التعليمية بسيدي سالم، كافة ماتم ذكره من قبل مديرة المدرسة وكذلك أنكر إرسال المدرسة خطابات إلى المسؤولين لحماية الطالبات، مختتما حديثه بقوله «كل حاجة هناك تمام ومفيش مشاكل خالص وأنا كل يوم هناك». في المقابل أكد محمد هنداوي، رئيس مدينة سيدي سالم، أنه سمع هذه الشكاوى من مدرسي المدرسة قبل ذلك، لافتا إلى أنه سيقوم بالعمل فورا لتأمين الطالب، مؤكدًا أنه سيتوجه للمدرسة وسيقوم بحل المشكلة.