طالبات يتظاهرن ضد مدرس تحرش بهن بالفصل: «يستخدم ألفاظا خادشة».. والمدرس: «أقسم بالله لم أتلفظ بكلمة خارجة طوال فترةعملي»

- طالبات يشتكين مدرسا تحرش بهن بالفصل ويستخدم ألفاظا خادشة
- أولياء أمور «ضحايا المدرس المتحرش»: تأكدنا من شكاوى الطالبات ضد المدرس
- رد «التربية والتعليم» على واقعة المدرس المتحرش بالفتيات داخل مدرسة
- المدرس المتهم بالتحرش: «أقسم بالله لم أتلفظ بكلمة خارجة طوال عملي في المدرسة»
- زميل المتحرش: المدير لم يحرض الطالبات ضد المدرس
- مدير المدرسة: لست على خلاف مع «المدرس المتحرش».. وفوجئت بشكاوى أولياء الأمور ضده
أثيرت واقعة مخجلة في إحدى المدارس بالجيزة باتهام الطالبات مدرسا باستخدام ألفاظ خادشة للحياء داخل الفصول، ورفع الطلبات العديد من اللافتات ضد المدرس، منها "عايزين مدرسة نظيفة" و "يلا امشي" و" نحن نكرهك" و" لو عندك دم أمشي".
وقالت دنيا إحدى الطالبات بالمدرسة، إن المدرس بدأ استخدام ألفاظ غير لائقة في الحديث معهم، ويتعامل معهم باليد بشكل غير مقبول، وتداول الألفاظ الخارجة داخل الفصل، وكان يتحرش بالفتيات أثناء الدروس.
وتابعت «دنيا» خلال تصريحات تليفزيونية، إنهن عندما هددنه بعمل شكوى ضده، أكد أنه لا أحد يستطيع طرده من المدرسة، مؤكدا أن مدير المدرسة رجل محترم ووقف معهن في الأزمة ضد المدرس.
من جانبها أكدت سجود أحمد إحدى الطلبات، أن المدرس تحرش بها داخل المدرسة، مضيفة أنهن تقدمن بالعديد من الشكاوى ضد المدرس للمديرية ولم يستجيب أحد لهن، ومدير المدرسة وقف معهن وساعدهن في توصيل الشكوى للإدارة.
وتساءلت «سجود» كيف لوزارة التربية والتعليم تعيين مدرس متحرش في مدرسة فتيات، متابعة أن إحدى زميلاتهن فقدت الوعى والمدرس تحرش ببعض المناطق الحساسة بجسدها، بحجه أنه يحاول إفاقتها.
من جانبه قال طارق على، أحد أولياء الأمور "ضحايا المدرس المتحرش"، إنه تأكد من شكاوى الفتيات بأن المدرس أستخدم ألفاظ غير لائقة داخل الفصل، موضحا أنهم تقدموا بشكوى لمدير المدرسة ضد المدرس، ومجلس الأمناء عقد أجتماعا لإتخاذ قرار بفصل المدرس المتحرش من المدرسة.
وأضاف «على» أنهم جمعوا كل المستندات والسيديهات التي سجلها له بعض الطلبات، التي تحتوي علي كل الألفاظ والإيحائات التي كان يستخدمها داخل الفصل أمام الطالبات داخل المدرسة، ولم يستجيب أحد لحل مشكلتهم، متابعا أنه حتى زملائه لم يسلموا منه وأحتك بهم أيضا.
فيما قالت بثينة كشك، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، بالجيزة، معلقة على الواقعة «إن الإدارة اتخذت قررا بفصل مدير المدرسة والمدرس المتهم بالتحرش للطالبات».
وتابعت «كشك»، في تصريحات تلفزيونية، إن اللافتات التي كتبتها ورفعتها الطالبات مكتوبة بخط واحد وقلم واحد، والأمر الذي عرض وتناول في وسائل الإعلام مختلف عن الواقع تماما، مضيفة أن التحريات أثبتت أن مدير المدرسة هو الذي حرض الطالبات علي الاحتجاجات والاعتصام.
وأضافت وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أن المدرس المتحرش يعاني من مشاكل نفسيه، وقد يكون هذا السبب الرئيسي، مؤكدا أنه لا يوجد طلبه جاءت واشتكت رسميا ضد المدرس ، ولكنهم أرسلوا أكثر من لجنة لاثبات الحقائق، والتحقيقات مازالت مستمرة.
بينما قال سيد فاروق العاصي، المدرس المتهم بالتحرش في مدرسة بإمبابة، إن المشكلة التي عرضت في وسائل الإعلام ، كانت بدايتها منذ 27 فبراير 2004، بسبب خلاف وقع بينه وبين مدير المدرسة بسبب شكاوى متعددة بينهم لمخالفات مالية، وجاءت لجنة من الوزارة لتثبت المخالفات علي المدير.
وتابع «فاروق»، خلال تصريحات تلفزيونية، التحريات أكدت أن مدير المدرسة متهم بالتربح والتكسب، وبعدها صدر قرار باستبعاده، وبعدها سعى للي ذراع المديرية وحرض الفتيات بعمل مظاهرات ضده.
وأضاف المدرس المتهم بالتحرش، أن الطالبات اللاتي شاركن في الوقفة أعدادهم كبيرة، ولم يدرس لكل هؤلاء الفتيات، لان المدرسة عمرها 7 أشهر فقط والمدرسة حديثة، وما حدث شيء لا يصدقه أحد لانه لم يدرس إلا لفصلين فقط، مضيفا «أقسم بالله ما في لفظ خرج مني خارج طوال عملي في المدرسة، وكل ما حدث حرب قذرة من مدير المدرسة ليخفى ما فعله".
قال أحمد سمير، مدرس لغة فرنسية، زميل المدرس المتحرش بمدرسة، إن مدير المدرسة لم يكن ضده أي إدانة حول واقعة التحرش، مشيرا إلي أن كل ما قدم ضد مدير المدرسة مجرد شكاوى كيدية.
وأضاف «سمير» خلال تصرحات تلفزيونية، أن مدير المدرسة كان يسعى دائما علي أمن وسلامة الطالبات، مؤكدا أنه لم يحرض الفتيات ضد المدرس المتحرش نهائيا.
وأشار مدرس لغة فرنسية بالمدرسة، إلي أن المظاهرة التي حدثت اليوم لم تكن كبيرة ولكن الطالبات عبروا عن رأيهم في وقت "الفسحة"، مضيفا: «المدرس المتحرش قال للفتيات أن مدير المدرسة هيمشي وانا هبقي المدير، وهذا أشعل الموقف أكثر».
وشدد أن المدرس كان يستخدم الألفاظ الخارجة أمام الفتيات، ولكن لم تأتي أي شكوى بانه أستخدم يده او اللمس اي فتاة داخل المدرسية.
كما أكد طه السيد، مدير المدرسة المتهم بها "المدرس المتحرش"، أن الواقعة ليست بسبب خلاف شخصي بينه وبين مدرس اللغة العربية المتهم بالتحرش بالطالبات، موضحا أنه فوجئ في يوم 24 فبراير بشكوى من أولياء الأمور ضد المدرس بسبب تناوله ألفاظا خارجة وخادشة أمام الطالبات في الفصل، وبعدها كلف الإخصائيين الاجتماعيين بعمل تحقيق في هذا الموضوع.
وأضاف «طه»، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه رفع الواقعة للمديرية التعليمية يشتكي فيها المدرس، وبعدها بدأ المتحرش بإلقاء الاتهامات عليه، موضحا أن المدرس عمل بلبلة أمس داخل المدرسة وأشاع انه سيكون المدير الجديد للمدرسة بعده.
وأشار مدير المدرسة، إلي أن بعض الطالبات قاموا بتسجيل كلام المدرس الذي يحمل ألفاظا خارجة داخل الفصل، وقدمت في الإدارة التعليمية، لإثبات التحقيقات وصدر قرار باستبعاده.