نجح فيلم «قضية رقم 23» في الوصول إلى القائمة القصيرة لأفضل فيلم أجنبي في الدورة ال90 من الأوسكار، وذلك بعد منافسة مع 92 فيلمًا تقدمت لهذه المسابقة، ليتم تصفيتها إلى 9 أفلام فقط، ويعد هذا العمل هو الفيلم العربي الوحيد الذي وصل إلى التصفيات، ونسرد فيما يلي 10 معلومات عنه: 1- الفيلم تم عرضه في الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، في شهر سبتمبر الماضي، وحصد منه جائزة نجمة الجونة الفضية، وقيمتها 25 ألف دولار، كما شارك في مجموعة من المهرجانات السينمائية، منها «البندقية»، الذي نال منه الممثل الفلسطيني كامل الباشا جائزة أفضل ممثل. 2- واجه الفيلم هجومًا كبيرًا خلال عرضه في الدورة ال28 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وذلك من قِبل الجالية الفلسطينية فى تونس والمنظمات التونسية المناهضة للتطبيع، إذ اعتبروا عرض العمل يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المضمنة بالدستور لأن مخرجه زياد الدويري يدعو للتطبيع مع دولة الكيان الإسرائيلي. 3- مُنع الفيلم من العرض في مدينة رام الله بالضفة الغربية ضمن مهرجان أيام سينمائية في فلسطين، وذلك بسبب احتجاجات الناشطين الفلسطينيين على مخرجه أيضًا الذي أقام منذ أعوام فترة كبيرة فى تل أبيب، كما قام بتصوير أحد أفلامه بعنوان «الصدمة» في تل أبيب، ووصفه الإعلام الإسرائيلي وقتها ب«الإنسان المتسامح». 4- كشف زياد دويري، في تصريحات صحفية له، أن قصة العمل حقيقية وعاشها شخصيًا، إذ كان الطرف اللبناني الذي أوقع المياه على رأس المواطن الفلسطيني، وقال نفس الجملة التي كررها داخل السياق الدرامي: «يا ليت شارون أمحاكم عن بكرة أبيكم»، وهو ما دفعه لتحويل هذا الموقف إلى عمل سينمائي. 5- في 11 سبتمبر الماضي، تم احتجاز المخرج زياد الدويري عدة ساعات، بعد يوم من عودته من مهرجان البندقية إلى لبنان، وذلك لاتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، على خلفية فيلم «الصدمة»، الذي تم تقديمه قبل عدة أعوام، وهو ما أثار غضب وحزن «الدويري»، معتبرًا أنه نال عقابه بمنع عرض فيلمه في بلده لبنان وقتها، وتساءل عن سبب استمرار الهجوم عليه. 6- انتهى التحقيق بإطلاق سراح المخرج اللبناني الفرنسي زياد الدويري، ونص قرار المحكمة على أنه «لا نية إجرامية تجاه القضية الفلسطينية». 7- قال زياد الدويري إن قصة فيلم «قضية رقم 23» تدعو للمصالحة، وإن مهاجميه يرفضون المصالحة بوجه عام، حتى إن بعضهم روج بأنه تم تصويره في فلسطينالمحتلة لمنع الجمهور من مشاهدته. 8- رشح لبنان «قضية رقم 23» للمشاركة في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بالأوسكار، بعد أن منع فيلم «الصدمة» لنفس المخرج من المشاركة في الأوسكار أيضًا قبل سنوات لاتهامه بالتطبيع مع إسرائيل. 9- ينطلق الفيلم من إحدى النقاط الشائكة في وطننا العربي «الانتماء الديني»، وذلك من خلال مشادة حادة تقع بين شابين أحدهما (مسيحي) لبناني يدعى «طوني» وآخر لاجئ فلسطيني (مسلم) يدعى «ياسر» يعيش في أحد مخيمات لبنان، بسبب سقوط قطرات من المياه المتسخة من ماسورة الصرف الخاصة بالرجل الأول على رأس الثاني داخل أحد مواقع البناء، وتشتد حدة الخلاف إلى التراشق بالألفاظ، ومن ثم تحولت الخناقة إلى قضية رأي عام بعد وصولها إلى القضاء، وتشد هذه الأزمة الجمهور الذي يتابعها بشغف. 10- تدور الأحداث في إطار إنساني سياسي، يحمل مشاعر مختلفة ومركبة بلغة فنية، حيث يسلط الفيلم الضوء على العدالة والقانون من خلال المحكمة، بالإضافة إلى إبراز الحرب الأهلية في لبنان بطريقة غير مباشرة، والفيلم من بطولة عادل كرم، وريتا حايك، وكميل سلامة، وكريستين شويري، ودياموند أبو عبود، والممثل الفلسطيني كامل الباشا.