أصدرت الدفعة 50 بكلية الطب بجامعة المنصورة، بيانًا صحفيًا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، لتوضيح موقفهم بعد انسحابهم أمس من امتحان الورقة الثالثة بمادة الجراحة. وأكد الطلاب، في بيانهم، أن "قرار مغادرة الامتحان كان جماعيًا نتحمل مسئوليته جميعًا، اتخذناه جميعًا بعد أن وجدنا أن مستوى الامتحان تعجيزيا ومن خارج ما تم تدريسه على مدار العام، ونرفض تمامًا الاتهامات بوجود تحريض أو إثارة للشغب، ما فعلناه هو اعتراض على امتحان وضع قصدًا بغرض عدم حله". وأضاف الطلاب "لقد قمنا بمراجعة الامتحان ومقارنته مع كتاب القسم ووجدنا أن نسبة 40% من الامتحان من خارج الكتاب تماما وخارج مواصفات الجودة ومعايير الاعتماد، ونسبة أخرى تمثل معلومات نادرة وليست تطبيقية وغير مفيدة في تقييم طبيب سيمارس المهنة خلال بضعة أشهر، ويفترض أن يتم تأهيله واختباره بالمعلومات والمهارات التي تفيده وتفيد المرضى في ممارسته المهنية و مغادرة الامتحان كان اعتراضًا بالأساس على جهد وسهر بذلناه على مدار عام متواصل لم نجد له صدى في ورقة الامتحان، خاصة بعد ما حدث في اللجان من إغلاق الأبواب وسخرية من قبل بعض الأساتذة من اعتراضات وتهديدات بأننا لن نحصل على شيء من هذا الاعتراض وسيتم التعنت معنا في امتحانات الكلينيكال والشفوي ولن نحصل منها على درجات". وواصل الطلاب في بيانهم "نحن الدفعة الخمسين طب المنصورة دفعة واحدة درسنا معًا على مدار 6 سنين، مررنا بضغوط الدراسة والامتحانات معًا، اعترضنا معًا، لن نكمل مشوارنا المتبقي في الكلية إلا معًا، وما فعلناه لم يكن فعل شغب ونرفض أن يتم تسييسه بأي شكل من الأشكال، ولن نقبل الاتهامات بأننا نثير الفوضى، لقد خرجنا توثيقًا للاعتراض بكل سلمية خاصة أن مستوى الورقة الأولى كان مشابهًا وعندها أبلغنا اعتراضنا شفهيا لنجد أن الورقة الثالثة أيضًا في نفس المستوى". وكان طلاب الفرقة السادسة بكلية طب المنصورة " الدفعة 50 " قد انسحبوا بالكامل أمس من امتحان الورقة الثالثة لمادة الجراحة وأخذوا ورقة الأسئلة وورقة الإجابة لمادة الجراحة؛ اعتراضا على صعوبة الامتحان، وسط حالة من الانزعاج الشديد بين طلاب الدفعة، والذين وصفوا الامتحان بالمستحيل. من جهتها، أكدت جامعة المنصورة في بيان رسمي أن ما قام به طلاب الدفعة 50 بكلية الطب بالجامعة غير قانوني ويضعهم تحت طائلة العقوبات القانونية التي ستطبق على كل من خالف القواعد حسب نصوص قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية وفي ضوء التحقيقات التي تجريها إدارة الكلية وإدارة الجامعة وكل الجهات المسؤولة والتي قد تصل عقوبتها طبقًا لمواد تأديب الطلاب بقانون تنظيم الجامعات إلى الفصل النهائي من جميع الجامعات المصرية، وتم تحديد شخصية عدد من الطلاب الذين بدأوا بالتحريض وجار اتخاذ الإجراءات التأديبية القانونية حيالهم طبقاً للمواد سالفة الذكر. وأضافت الجامعة في بيانها أن هؤلاء الطلاب إلي كلية الطب والجامعة بتصرفاتهم الشاذة غير المسئولة علي الرغم من علم جميع الطلاب بالكلية بوجود آليات معلنة ومعتمدة وسبق تطبيقها في وقائع سابقة للتعامل مع كافة المواقف المتعلقة بدرجة صعوبة الامتحانات وبالتالي فإن التعليل بصعوبة الامتحان كمبرر للخروج علي القانون يأتي دون محل من منطق أو سند من عقل". وواصل البيان "أن باقي الطلاب قد أخطأوا بانسياقهم وراء الطلاب المحرضين بالخروج من اللجان مع أوراق إجابتهم ظناً منهم بالخطأ أن عدم استكمال الامتحان يعني تلقائياً إعادته في وقت لاحق وانهم آمنون من تبعات أفعالهم الخارجة على القانون. وطلب الدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، تقارير من عدة جهات وأحال أمر امتحان اليوم إلى تحقيق موسع وسيتم إجراء الامتحانات الإكلينيكية والشفوية اعتبارًا من يوم السبت 18 نوفمبر طبقاً للجداول المعلنة.