أنا زوجة مع إيقاف التنفيذ، يتفنن زوجي وعائلته في إذلالي وكسري، ويتركني بالعامين معلقة، ولا طايلة سما ولا واقفة على أرض، أكاد أكون أشبه بالبيت الوقف، وإذا فكرت في الشكوى أجد اللوم والإيحاءات المهينة من الجميع، فأنا امرأة لا أنجو من لسان حماتي المتسلطة التي تفتش في كل شيء وتلفظني وتصفني بأبشع العبارات ولا أستطيع فعل شيء لها. هكذا وصفت "صابرين" ذات ال34 عاما حياتها، لتدخل في تفاصيل أكثر قائلة: "لو الست طلبت تحس إنها زوجة وإنسانة يطعنها البعض في أخلاقها وحيائها، كما لو كانت تطلب الحرام، بل ويصل الأمر إلى تلفيق الاتهامات والفضائح المعلنة، فأنا زوجة لرجل ترك والدته تلعب في عداد حياتي معه لتُدخل الشك في قلبه تجاهي، ويصل به الأمر إلى تحرير محضر ضدي يتهمني فيه بالزنى داخل قسم الشرطة". تتابع الزوجة وتسرد بحزن شديد: "تزوجت في عمر 22 سنة، زواج معارف، بعد أن انتهيت من دراستي الجامعية، ولم أر زوجى سوى مرتين قبل الزواج مباشرة، وعلى الفور تزوجنا ومكث شهرا وسافر وتركنى حاملا بصحبة أهله ولم أره إلا بعد عامين، لأنجب منه مولودى الثاني، وأصبحت امرأة للإنجاب فقط كلما يأتي إجازة أضع مولودا جديدا". تحكي الزوجة تفاصيل أكثر: "ربنا يسامحهم أهلي باعوني لراجل شايفينه معاه فلوس ومش هيحرمني من حاجة عايش حياته كلها في السعودية"، لكنه حرمني من أهم إحساس وشعور في العالم وتركني فريسة لوالديه. وتابعت: "يغيب عني بالسنوات، وأخبره كثيرا أن غيابه يؤذيني، بل طلبت منه مرارا وتكرارا النزول إلى مصر بعد كل عام من سفره وليس كل عامين، ولكنه كان يفضل جمع المال أكثر ويرى أن نزوله إلى مصر بعد عامين أفضل له وأوفر". وتابعت: "كنت أرى من والدته أبشع أنواع الألم النفسى، بل إنها تتفنن فى تعنيفى، ولم يقف الأمرعند ذلك، بل تعرضت للتحرش من والده أكثر من مرة، بحجة أنه يحبني ويرعاني وقت غياب ابنه وسفره، معللا تصرفاته تجاهي بأنني أفتقد الحب والحنان، وبسبب تلك الأفعال الشائنة تركت المنزل لفترة، ولكن زوجي لم يتفهم ذلك واتهم أهلي بأنهم يشجعوننى على سلوكي السيئ كما أخبرته عائلته، وبعد تعنيف أهلي لي بكلمات كرهتها طوال حياتي.. (حافظي على بيتك، ماتخليش الناس تجيب سيرتنا، لو اتطلقتي مش هتشوفي الشارع تاني) وبسببهم عدت مذلولة إلى منزل أهله أعمل خادمة". و"عندما صرخت في وجه الجميع بأنني لن أتحمل غياب زوجي وإذلالي من أهله أصبحت أمام أهلي ومن يعرفونني بمعدومة الحياء والأدب، وكان من نصيبي العقاب والتعذيب والإهانة، عندما طالبت بحقى فى العلاقة الزوجية الشرعية بعد رفض زوجى العودة، وأجبرونى أعيش معه فى زواج صار حبرا على ورق". واستكملت الزوجة حديثها: "قررت أن أجد حلا لمأساتى وانتظرت عودة زوجي وعندما عاد من سفره عرضت عليه أن يأخذني معه وقتها رفض، وعندما ناقشته اتهمني بالمشي البطال". وتابعت: "لم أتخيل يوما أن يذهب إلى قسم الشرطة ويتهمنى بالزنى، ويطعنني فى شرفى بعد أن ملأت حماتى رأسه باتهامات باطلة، فهي كانت تلاحظ أفعال زوجها ولا تتكلم بل كانت تفكر بأي شكل ستتخلص مني، وأقنعته أن طفلي الثالث لا يحمل أي ملامح منه، وكيف لى أن أنجب منه وهو من يأتى زيارات خاطفة لا تستمر إلا أياما معدودة". واختتمت الزوجة: "لم يثبت زوجي شيئا من اتهامه لي، وانقلب الأمر عليه، وقررت أن أترك الجميع، وأنقذ كرامتي، وأذهب إلى محكمة الأسرة لأرفع دعوى خلع ضده".