ندد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الثلاثاء، بالمستوطنات "العشوائية" المبنية في الضفة الغربيةالمحتلة، في موقف يتعارض على ما يبدو مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي استبعد تفكيك أي مستوطنات. ونقلت الإذاعة العسكرية عن ليبرمان، قوله أمام صحافيين إن المستوطنات العشوائية "تسببت بأضرار كبيرة للاستيطان"، بحسب سكاي نيوز. وندد ليبرمان، أيضا بقانون تدعمه الحكومة ويتيح لإسرائيل أن تمتلك في الضفة الغربيةالمحتلة مئات الهكتارات التي يملكها فلسطينيون، من أجل إضفاء الصفة الشرعية على مستوطنات "عشوائية". وجمدت المحكمة العليا هذا النص في 18 أغسطس. وأضاف الوزير، أن من شأن هذا القانون أن يتيح إضفاء الصفة الشرعية في وقت لاحق على 2000 منزل ومبنى تم تشييدها على أراض فلسطينية، وأيضًا "10 آلاف منزل" بناها فلسطينيون بصورة غير قانونية. وانتقد وزير الدفاع من جهة أخرى المتطرفين الإسرائيليين الذين يقومون باعتداءات على الفلسطينيين، واصفا إياهم بأنهم "فوضويون" و"أغبياء" يسيئون هم أيضا إلى الاستيطان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد قال في خطاب ألقاه أمام مستوطنة في الضفة الغربية "هذه أرضنا. لقد عدنا إلى هنا (إلى الضفة الغربية) للبقاء إلى الأبد. لن نقتلع مستوطنة في أرض أسرائيل". على حد زعمه وتعبيره. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريس الذي زار رام الله في الضفة الغربية الثلاثاء، أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "غير شرعية" في نظر القانون الدولي، وتشكل "عقبة كبيرة" أمام البحث عن السلام.