أكد ماثيو ليفيت نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لشئون الاستخبارات والتحليل، أن قطر استضافت قادةً من حركة حماس وجماعة الإخوان "الإرهابية" وحركة طالبان ووفرت منبرا للقادة المتطرفين لنشر إيديولوجياتهم من خلال برامج على قناة "الجزيرة" وأضاف "ليفيت" في شهادته أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بشأن تقييم العلاقات الأمريكية - القطرية، أن الدوحة أصبحت ملاذا للشيخ يوسف القرضاوي أحد قادة الإخوان وسمحت له بتقديم برنامج على قناة الجزيرة يدعو فيه إلى الأفكار المتشددة وشن الهجمات الانتحارية. وقال: إنه "على الرغم من إيقاف برنامج القرضاوي منذ عام 2014، غير أنه لا يزال يعتبر شخصية مثيرة للجدل حصل على منبر علي يد القطريين. واضاف ليفيت وهو المدير السابق لشئون مكافحة الارهاب بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى في واشنطن انه تم ادراج اسم القرضاوي في القائمة التي أصدرتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتي تأمل في قيام قطر بتسليمه ضمن 59 شخصا آخرين لاتهامهم بالتحريض على الإرهاب". وذكر أن القرضاوي يرأس "اتحاد الخير" التي أعلنت الولاياتالمتحدة أن قادته ومجلس إدارته عناصر ارهابية أجنبية على أساس أنه مظلة للجماعة الخيرية التي أسستها حركة حماس أواخر عام 2000 لجمع التمويل حول العالم لصالح الحركة . وتابع إنه بالإضافة إلى إيواء قادة التنظيمات الإرهابية، سمحت قطر بعمليات تمويل الإرهاب داخل وخارج حدودها على الرغم من توقيعها اتفاقيات للحد من تمويل الأعمال الإرهابية. واستشهد "ليفيت" في شهادته بما ذكره وكيل وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين في عام 2014 أن قطر موّلت حماس بصورة علنية لسنوات عديدة، ولا تزال تسهم في عدم الاستقرار الإقليمي.، مشيرا إلى أن قطر دعمت أيضا جماعات متطرفة أخرى تعمل في سوريا. واختتم المسؤول الأمريكي السابق بالقول: إن "قطر لديها سجل ضعيف في تنفيذ بنود الاتفاقيات الخاصة بمحارية تمويل الإرهاب"، مشيرًا إلى أن الخطوات التي اتخذتها قطر حتى الآن في هذا الصدد غامضة ومن غير الواضح إلى أي مدى قد تساعد في تسوية حقيقية للقضايا التي تواجهها الدوحة، منوهًا في شهادته إلى القائمة التي قدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين في شهر يونيو الماضي والتي تضم 59 شخصا و12 مؤسسة متهمة بتمويل الإرهاب والحصول على دعم من قطر، مذكرًا بأن الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة أعلنتا في السابق تورط كثيرا من هؤلاء في تمويل تنظيم القاعدة بالاضافة الى ضم آخرين ممن لهم روابط بالاخوان في مصر وليبيا وغيرهما.