«دم ولادنا هو اللى جاب وزير الداخلية، عشان ييجى دلوقت يقول عليهم بلطجية، لازم يمشى»، بهذه الكلمات المختلطة بالدموع والصراخ، تحدث العشرات من أسر شهداء الثورة ل«التحرير» خلال وقفتهم الاحتجاجية التى نظموها، اليوم، أمام دار القضاء العالى، بعد أن منعهم الأمن من الدخول إلى مكتب النائب العام للتقدم ببلاغات ضد وزير الداخلية منصور عيسوى، الأمر الذى أدى إلى تحطيم زجاج المدخل الرئيسى لمحكمة النقض، وزجاج النافذة المجاورة له، بعدها سمح الأمن للمحامين فقط بالدخول لتقديم البلاغات. فتحى أبو الحسن المحامى عن 41 شهيدا ومصابا، تقدم ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم 1151 بلاغات النائب العام، اتهم فيه وزير الداخلية منصور عيسوى بالسب والقذف، وطالب بتحريك الدعوى الجنائية ضده فورا، لأنه سب وقذف الشهداء، ووصفهم بالبلطجية، فيما تقدم محام آخر ببلاغ حمل رقم 1153ضد عيسوى أيضا، اتهمه بنفس الاتهامات. طالب أسر الشهداء عبر محاميهم النائب العام بتحريك الدعوى الجنائية ضد عيسوى الذى لولا تضحيات الشهداء ما كان فى المكانة التى وصل إليها الآن. والدة الشهيد أحمد زين العابدين، الذى استشهد أمام قسم حدائق القبة، قالت إنه «يجب إقالة منصور عيسوى الذى وصف أولادنا بالبلطجية»، واتفق معها العشرات من أسر الشهداء فى مطلبها.