قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه بناءً على دعوة من وزير الخارجية سامح شكرى، تقرر عقد اجتماع رباعى لوزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين فى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، فى بيان، مساء الأحد، أن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة فى هذا الشأن. وكان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أعلن عن رفض بلاده لقائمة المطالب العربية التي سلمتها لها الكويت، داعيا الدول العربية للتفاوض والحوار قبل أن ترد الدوحة على مطالبها، مؤكداً أن بلاده ترفض قائمة المطالب العربية ولن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها، حسبما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. وأضاف "آل ثاني"، في مؤتمر صحفي عقده، أمس السبت، بالعاصمة الإيطالية روما، أن الغرض من المطالب العربية هو فرض آلية رقابة على قطر، مؤكداً أن الدوحة تحاول اتخاذ مواقف بناءة مع الوساطة الكويتية، وذلك وفقاً لرويترز". وبالنسبة لقناة الجزيرة، قال وزير الخارجية القطري إن الجزيرة تمثل منصة للحرية والرأي الآخر وهي مصدر فخر لقطر، قائلا: من يريدنا أن نغلق قناة الجزيرة فعليه أن يوجد ويؤسس قناة تضاهيها، متابعا بأن قائمة المطالب أعدت لكي ترفض ونحن نشدد على تقديم مطالب مبنية على أسس واضحة. ويزور وزير الخارجية القطري، الكويت، غدًا الاثنين، حاملاً رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بمطالب دول المقاطعة. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، مساء اليوم، إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سيستقبل صباح يوم غد الاثنين، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، حاملاً رسالة خطية موجهة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأشارت الوكالة إلى أن الرسالة "تحمل الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت في أواخر الشهر الماضي". وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وأغلقت الثلاث الأولى منافذها البرية، والبحرية، والجوية أمام الدوحة، على خلفية ثبوت تورطها في دعم وتمويل الإرهاب بالمنطقة. وفي 22 يونيو الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، بينما أكدت الدوحة أن المطالب "ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلًا عن كونها غير قابلة للتنفيذ".