التعليم حاضر دائما فى استراتيجيات الإسلاميين، لا يختلف ذلك لدى الإخوان، الذين سيطروا على نقابة المعلمين، أو الجهاديين، أو السلفيين أيضا.. إضفاء صبغة إسلامية على مناهج التعليم، مطلب تردد فى أكثر من فقرة فى كلمة نائب رئيس الدعوة السلفية الداعية الدكتور سعيد عبد العظيم مساء أول من أمس «الأحد»، فى المؤتمر التأسيسى الأول لحزب النور بمحافظة مطروح بساحة صلاة العيد بوسط مدينة مرسى مطروح، بمشاركة الشيخ على غلاب عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، وبحضور نحو 1500 شخص من أعضاء الحزب والدعوة السلفية من مختلف مدن مطروح. عبد العظيم قال إن الدعوة السلفية ما دخلت المعترك السياسى إلا إرضاء لله تعالى، وإن الممارسة السياسية ستكون شرعية من أجل تطبيق شرع الله وتفعيل المادة الثانية من الدستور تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية، وأضاف «إذا قيل لكم طبقوا الديمقراطية قولوا لا، بل طبقوا الإسلام، فالشيوعية لها دينها، والديمقراطية لها دينها». كما طالب خلال كلمته بسرعة إعلان الدولة الفلسطينية.. الشيخ على غلاب تحدث فى الشأن الداخلى لمطروح وسكانها، وقال «نحن لا نريد أن نفرق القبائل، وإننا سنبحث عن الوسطية والعدالة لتلافى ما كان يحدث من قبل فى ضياع حقوق القبائل الصغيرة وغيرهم فى الانتخابات السابقة، على أن يكون للوافدين المقيمين بمطروح حق التمثيل فى الانتخابات وكذلك أهل سيوة والقبائل المختلفة، بشرط أن يكون المرشح يمثل الإسلام، وإن لم ننتبه مع دخول هذا المعترك السياسى الجديد فقد تحدث بيننا الفرقة والخلاف». وأضاف «بعد أن كنا نرفع أيدينا عن السياسة وننكرها أشد الإنكار، فالآن لا يسعنا إلا أن نخوض فيه جميعا بعد أن انقسم الناس فريقين: المعسكر الأول يريدها ضد شرع الله، والمعسكر الثانى يريدها بيضاء نقية، وأتيحت الفرصة لنا ومقبلون على المعركة الانتخابية وكلنا على قلب واحد لاختيار من يعمل على نصرة دين الله». هوية الرئيس، كانت موضوع حديث عضو اللجنة العليا ل«النور» الدكتور طلعت مرزوق الذى انتقد المطالب التى تنادى برئاسة المرأة أو غير المسلم الدولة، مؤكدا أن أمريكا لم تول امرأة رئاستها طوال تاريخها. ومن ناحية أخرى برر القيادى بحزب النور محمد صلاح، عزلة السلفيين خلال العهد البائد، فى اجتماع القوى السياسية بمحافظة البحيرة، أول من أمس، وقال: «جاهدنا خلال العهد السابق فى مجال التربية والعلوم حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا، والآن اتجهنا إلى السياسة أنه لا يستطيع فصيل واحد أن يدير البلاد، ولا بد من تضافر جهود كل القوى السياسية». وكشف أن لدى الحزب 16 وزارة ظل فى كل المحافظات، وأن بها أساتذة جامعات وأكاديميين. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للقوى السياسية والوطنية بمحافظة البحيرة مساء أول من أمس، الأحد بفندق دمنهور التابعة إلى المحافظة بحضور أحزاب «الحرية والعدالة، والناصرى، والتجمع، والمصريين الأحرار، والنور، والتحرير، وحركة كفاية، وحملة دعم الدكتور محمد سليم العوا» لوضع أخلاقيات مشتركة بين الأحزاب والحركات السياسية بالمحافظة، للالتزام بها خلال انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسية. صلاح فاجأ ممثلى القوى السياسية، التى كانت حاضرة اللقاء وتعلم عن السلفيين رفضها للآخر، وهى أحزاب «الحرية والعدالة، والناصرى، والتجمع، والمصريين الأحرار، والتحرير المصرى، وحركة كفاية، وحملة دعم سليم العوا»، بقوله: إن «النور» يرفض خطابات التخوين، حتى لو صادرة من المجلس العسكرى لأى فصيل سياسى مصرى، مهما كانت درجة الاختلاف معه، مشيرا إلى أن الحزب سعى إلى تقديم نموذج جديد فى العملية الانتخابية، لا يقوم على المصلحة الشخصية، بل على مصلحة البلاد. اللقاء السياسى انتهى إلى تقديم اقتراحات من كل فصيل سياسى تصل إلى اتفاق مشترك خلال الانتخابات، حيث قدم حزب الحرية العدالة عشر نقاط لاقت قبولا، وهى: «احترام إرادة الشعب المصرى فى الاختيار باعتبار الشعب مصدر السلطات، واحترام الرأى الآخر مهما كان الاختلاف فى وجهات النظر، وعدم تخوين أى فصيل سياسى، وتفضيل مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، والوقوف معا ضد فلول الحزب الوطنى الذين سيرشحون أنفسهم فى الانتخابات».