يعتبر كوبري "ستانلي"، أحد أشهر معالم عروس البحر الأبيض المتوسط، فلا تكاد تخلو منه نشرة سياحية أو دعائية لجذب السائحين، والوحيد الذي يمر أعلى البحر ليربط بين ضفتين بمصر، وكذلك هو الفريد من حيث تصميمه المعماري المتميز، ولكن الوضع لم يكن كذلك بالنسبة للكبائن الواقعة أسفل الكوبري، والتي ضربتها يد الإهمال فتهدمت أغلبها، وسط غياب تام للأجهزة المختصة. وينفرد شاطئ "ستانلي" دون غيره بوجود "كبائن"، في شكل نصف دائري تحيط بالشاطئ، وهذه الكبائن يتم تأجيرها للمصطافين، وكانت من قبل عبارة عن أكواخ خشبية متراصة، ونظرًا للإقبال المتزايد على الشاطئ، قامت بلدية الإسكندرية عام 1932 بإنشاء المزيد من الأكواخ على 3 مستويات، تطورت في ما بعد للكبائن التي لا تزال سمة مميزة للشاطئ، ومؤخرًا شهدت تلك الكبائن حالة غير مسبوقة من الإهمال، فتصدعت أغلبها وتساقطت أجزاء منها بسبب غياب الترميم والصيانة عنها لعقود طويلة. وكانت تلك الكبائن مؤجرة بنظام الانتفاع لعدد كبير من المستأجرين، قبل قرار الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة السابق، سحب الكبائن ستانلى والمنتزه من مستأجريها وإعادة طرحها. ورصدت عدسة "ياخبر" تصدعات كبيرة سواء بالكبائن التاريخية على الشاطئ أو السلالم المؤدية لها. يقول محمد عادل أحد رواد شاطئ ستانلي، إن الشاطئ شهد مؤخرًا حالة من الإهمال سواء في الكبائن والتي تصدعت وأصبحت تهدد الأهالي وخاصة الأطفال، مطالبًا بالتدخل لصيانتها وخاصة وأن موسم الصيف على الأبواب والزاور والمصطفين سيبدأون في التوافد على الشاطئ. وأكدت سمية عبد الباري إحدى رواد الشاطئ، أن مشهد الكبائن المتهدم أصبح يسيئ بشكل كبير إلى المظهر العام للشاطئ، والذي يعتبر أحد وسائل الجذب السياحي للإسكندرية. من جانبه قال اللواء أحمد حجازي، أن المسئول عن حالة الكبائن المتردية هم مستأجريها السابقين، والذين لم يقوموا بأي أعمال ترميم لها منذ تسلموها منذ عشرات السنين، وأضاف أنه جاري في الوقت الحالي إعادة طرح الكبائن للإيجار بحق الانتفاع مجددًا وبشروط أخرى تحافظ عليها وعلى حقوق المحافظة والدولة، وسيتم ترميمها وإعادة الرونق الحضاري إليها.