الأم: «سرقوا فلوس الجمعية وأخدوا الأنبوبة بتاعة البيت وابني معاق ذهنياً إزاي يسرق؟» «ابنك متهم بسرقة أنبوبة بتوجاز».. قالها أمين شرطة بقسم الخانكة، خلال قيام قوات مباحث القسم، بالقليوبية، باقتحام شقة للقبض على "معاق ذهنيا" وشقيقه، لاتهامهما بسرقة اسطوانة بوتجاز، وشاشة عرض، وقامت قوات الشرطة بتحطيم محتويات الشقة، والقبض على الشاب المعاق رغم حمله كارنيه يثبت إعاقته، بحسب تأكيد والدة المتهمين، والتي قالت في محضر رسمي للنيابة إن 12 شرطياً من قوة القسم اقتحوا منزلها، وتعدوا عليها وأبنائها بالضرب والسب خلال عملية الضبط. "إحنا غلابة وملناش غير ربنا، وأمين الشرطة بيتعامل علي إنه لواء" ..بهذه الكلمات بدأت "نصره" والدة الشابين اللذين تم القبض عليهما في الخانكة بتهمة السرقة، حديثها مضيفة: "أنا من سكان القلج بمركز الخانكة محافظة القليوبية، فوجئت بدخول أكثر من 12 شرطيا من قسم شرطة الخانكة، إلى العقار محل سكني، واقتحموا منزلي، وقلبوه رأسا على عقب، ونتيجة المفاجأة تعالت صرخاتي، خاصة وأني لم أكن أعلم سبباً لما يحدث، لينتهي المشهد بالقبض على نجلي "أحمد ومحمد" بعد وصلة ضرب وسب". وتستكمل الأم: "بعد استجداء واستعطاف، قال لي أمين شرطة "ولادك حرامية ياحاجة، سرقوا قهوجى" اقتحموا مقهى، وسرقوا شاشة عرض وأموال وأنبوبة غاز"، أخبرته بأن "أحمد ابني" 22 عاما معاق ذهنيا "مريض نفسي" فكيف يفعل ذلك، وهو دائم الجلوس أمام المنزل، لايفارق الباب، وحاولت اطلاعه على الأوراق ولكنه رفض النظر إليها من الأساس. أضافت الأم، "أخبرته أن ابني الثانى "محمد" 20 عاما، كان هو الأخر فى عمله بإحدى مصانع البلاستيك، وهناك فيديو يثبت ذلك" ، تصمت وتعود للحديث باكية: "كسروا الشقة وضربوناوجميع السكان بالشارع خافوا يتدخلوا، عشان محدش فيهم يلبس مصيبة". واستكلمت:" كسروا الشقة ودمروا الأثاث، ولم يجدوا شيئا من المسروقات التى يدعوا أنها بحوزتنا, ولم يقف الأمر على ذلك فقط، بل قام أحد أفراد الشرطة بنزع خرطوم "الأنبوبة" من البوتجاز في المطبخ، ووضعها على أنها من المسروقات، "وخدوا تليفوناتنا وفلوس الجمعية التى كنت أجمعها، خذوها كلها ولما صرخت في وجه أحدهم وقلت "حسبي الله ونعم الوكيل" سبني بألفاظ خارجة، وانهال على جسدي ضرباً، ثم أخذوا أبنائي إلى القسم منذ يوم الثلاثاء 25 إبريل الماضي. وتابعت الأم: زوجى كان في عمله خلال اقتحام الشرطة للمنزل، حيث يعمل مشرف عمال بإحدى الشركات، بمفردنا وأحمد الله أنه لم يكن موجود حتى لايتعرض للإهانة، أو تلفيق تهمة له. وتستكمل: "ذهبت وراء أبنائى لقسم الخانكة، كى أعرف ماذا سنفعل فى هذه المصيبة، ولكن تم منعي من رؤيتهما، بعدها سمعت صراخهما، ذهبت على الفور، إلى نيابة الخانكة، وحررت محضراً ضد مباحث قسم الخانكة، وقام 4 من الجيران بالشهادة بأن أحد أبنائي المتهمين مريض نفسي، وأنه كان يجلس بالبيت يوم وقوع حادث السرقة، بينما شهد آخرون بأن نجلي الأصغر كان موجوداً بعمله هو الآخر في نفس اليوم وهناك فيديوهات مصورة تثبت ذلك كما شهدوا أيضا على أن الشرطة اقتحمت المنزل في منتصف الليل، وقبضوا على أبنائي، وقام الجيران بتوثيق شهادتهم بمصلحة الشهر العقاري". وتوضح انها: "قدمت جميع الأوراق والصور والشهود لوكيل النيابة، ليتأكد أن أولادى أبرياء لم يفعلوا شئ"، وقالت إن صاحب المقهى الذي تمت سرقته، صاحب شعبية بمنطقة سرياقوس، اتهم شخص يدعى "حسن" بارتكاب الواقعة، فما كان من المتهم إلا أنه اعترف بالكذب على أبنائها". تبكى الأم قائلة:حسن أعترف بالكذب على أبنائي وعندما سألته انت قلت كدا ليه، قالي أنا اتكهربت واتعذبت، ففكرت فى ولادك خاصة أن أحمد ابنك معاق ومش هيعرف يقول حاجة، وولادك غلابة زيي وملهمش حد، وهما اللي كانوا فى دماغى وقتها بعدما هددونى أن البلد مفعلة قانون الطوارئ"، وأوضحت أن كل ما يربط أبنائي ب"حسن" المتهم الأول بسرقة المقهى، أنه كان يعمل مع ابنها منذ عامين بأحد المصانع. واختتمت الأم وجعها قائلة "فضحونا في الحتة منهم لله، كل دا علشان ابني معاق، أنا معايا أوراق ومستندات تثبت أنه معاق ذهنيا، بيقعد على الباب طول الوقت ساكت، إزاى هيسرق شاشة عرض ويفتح قهوة ويسرق أنابيب".