جريمة اغتصاب بشعة تحمل معها تفاصيل مخيفة عن زمن ماتت فيه "النخوة " وضاعت معه القيم والأخلاق بعد ان فقد الجار نعمة الإحساس، وتصور أنه في زمن الغاب لا رقيب ولا حسيب، وأنه قد يفلت بجريمته التي ارتكبها في لحظة شيطانية تحول فيها إلي ذئب بشري قام باغتصاب جارته المعاقة ذهنيًا، داخل شقتها ولم يرحم مرضها، وإليكم تفاصيل جريمة الاغتصاب والتي كانت حديث الاهالى بشبرا الخيمة، وتحريات المباحث التي توصلت إلى القبض على المتهم. كارثة أخلاقية حضرت فيها كل معاني الوحشية التي لا تمت للإنسانية بشيء، وبكل وحشية وجدت ربة منزل نفسها ضحية لذئب بشري داخل شقتها وهي تخضع لرغباته دون رحمة او شفقه لمرضها النفسي تفاصيل الواقعة كانت في بلاغ أمام المقدم احمد حماد رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة الذي تلقى البلاغ من والدتها المدعوة مديحة محمد 57 عاما ربة منزل . شهادة الجارة بدأت والدة الضحية في سرد تفاصيل الواقعة المثيرة التي كانت حديث الأهالي بمنطقة شبرا الخيمة، وقالت: أثناء وجودي خارج الشقة وتركت ابنتي"نجوى.ا" 30 عاما بمفردها وتوجهت لشقة جارتي في نفس العقار لنشر بعض الملابس في بلكونتها، وتأخرت ما يقرب من نصف ساعة وعدت بعدها إلى الشقة لأجد ابنتي التي تعاني من إعاقة ذهنية في حالة انهيار وخوف شديد وكانت لا تستطيع الكلام وموجودة داخل غرفة نومها وتوجد آثار دماء على جسدها كما وجدت بعثرة داخل الشقة واختفاء مبلغ 20 ألف جنيه من دولاب غرفتي، حاولت تهدئتها لفهم ما حدث، وأشارت إلى الجار الذي تعدى عليها جسديا وقام باغتصابها بعد ان استغل وجودها بمفردها ولم يراع الجيرة، وأضافت أنها اصطحبت ابنتها إلى المستشفى، وعمل تقرير بإصابة نجلتها والتعدي الجنسي عليها، كما استمعت المباحث إلى أقوال جارة المجني عليها التي أكدت صحة البلاغ، وان جارتها كانت في استضافتها لنشر الغسيل خلال ارتكاب الواقعة، التي فوجئت باستغاثتها لسرقة شقتها واغتصاب ابنتها من جارها الذي استغل وجودها خارج الشقة، وان الجار معروف عنه سوء سمعته في العقار ولا تستبعد ارتكابه الجريمة. على الفور قام المقدم احمد حماد رئيس المباحث بإخطار اللواء مجدي عبدالعال مدير امن القليوبية بتفاصيل الواقعة، ليأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير إدارة البحث الجنائي، وضم ضباط مباحث شبرا الخيمة برئاسة العميد حسام فوزي رئيس المباحث الجنائية، بالتنسيق واشتراك مفتشي فرع الأمن العام، تم وضع خطة بحث وتحري شاملة لإعادة معاينة مكان الحادث فنيًا، بالاستعانة بخبراء قسم الأدلة الجنائية للاستفادة منها في إجراءات البحث وحصر وفحص علاقات ومعاملات المجني عليها، لتحديد المتهم لارتكاب الواقعة، وفحص منطقة الحادث وجمع معلومات وصولا لشهود رؤية للمتهم ومن خلال فحص شقة الضحية تلاحظ لضباط المباحث وجود بعثرة في محتويات الشقة كما تلاحظ عدم وجود آثار كسر لباب الشقة وهو ما يدل على دخول المتهم دون معاناة ويستلزم معرفته بمداخل ومخارج العقار وهو ما يشير إلى ان أصابع الاتهام تلقي بظلالها على الجار الذي لم يتواجد يوم ارتكاب الواقعة وغيابه المتعمد وبعمل التحريات تم التوصل إلى سوء سلوك الجار الذي يعاني من مشاكل مادية وتحاصره الديون وهو ما يؤكد ان الدافع هو السرقة وتم عمل إجراءات للبحث عن المتهم وتجنيد المصادر السرية في البحث، وتم التوصل إلى المتهم والتعرف عليه من خلال مواصفات المبلغة وبعد التأكد من ان المتهم هو جار المجني عليها وانه وراء ارتكاب واقعة الاغتصاب. اعترافات المتهم لم يتبق أمام رئيس المباحث سوى القبض على المتهم وتم استهداف الأماكن التي يتردد عليها المتهم خاصة انه هرب بعد اكتشاف جريمته وتمت مداهمة عدد من الأماكن التي يتردد عليها في ساعة متأخرة من الليل لكن لم يتم العثور عليه وطلب رئيس المباحث من معاونيه عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بمداخل ومخارج شبرا الخيمة وتم القبض على المتهم والذي يدعى " علاء. ا" 48 عاما سروجي وتم مواجهته بأقوال جارته في البداية أنكر علاقته بالواقعة وبعد تضييق الخناق عليه وحديثه عن خط سيره في ليلة ارتكاب الجريمة تبين كذب المتهم واعترف بارتكابه الجريمة وداخل قسم شرطة ثان شبرا الخيمة كانت اعترافات المتهم قال "مش عارف انا عملت كده ازاي " لكن الاحتياج إلى المال جعلني اخطط لجريمة سرقة جارتي والتي كانت تتواجد خارج شقتها وتترك ابنتها المريضة بمفردها وفي ليلة ارتكاب الواقعة، وجدت باب الشقة مفتوحاً، وأسرعت بالدخول وجدت المجني عليها نائمة على سريرها، وفي لحظة ضعف بعد ان وسوس لي الشيطان باغتصاب جارتي وأغراني جسدها وهي داخل غرفة نومها، قمت بالتحرش بجسدها وبعد استيقاظها من النوم قمت بتهديدها "بسكين" كانت معي وبعد ملامسة جسدها، وقمت بشل حركتها بعد مقاومة منها في البداية وارتكبت جريمة اغتصابها، وبعد ان شعرت بالخوف وعدم وجود من يغيثها، استسلمت للأمر الواقع وأضاف المتهم كان هدفي في البداية هو السرقة فقط لكن أغراني جسد جارتي ومشهد استلقائها على السرير، أثار غريزتي وجعلني أتحسس جسدها ومعرفتي بمرضها جعلني أتصور انني سأرتكب الجريمة ولن تعرف هي من فعل ذلك، ومحاولتي الهروب من العقاب وفي النهاية تم تحرير محضر باعترافات المتهم وتم إخطار اللواء مجدي عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، والذي أمر بإحالة المتهم إلى النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد ان وجهت له تهمتي الاغتصاب والسرقة، كما أمرت بعرض المجني عليها الطب الشرعي لعمل تقرير لبيان تعرضها للاغتصاب من عدمه.
