وقعت مشادة بين الباحث إسلام بحيري والدكتور أحمد حسني القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، على خلفية اتهام الأخير له بالردة، ثم تراجعه وتقديمه اعتذار عما بدر منه خلال برنامج تليفزيوني، أمس الأربعاء. قال بحيري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة»، عبر فضائية «المحور»، مساء الخميس «أنا عفوت وسامحت لأنه رجل قيمة ورئيس جامعة، رغم أنه ارتكب جريمة في حقي، ولو لم أقبل الاعتذار لرفعت ضده قضية، ولكني أحسن منه، أنا مليش في التصيد اللي هما بيعملوه، ولكن أود أن أسأله هل هو كرئيس للجامعة لم يكن يعرف ماذا تعني كلمة مرتد أو حكمها الفقهي؟». ورد حسني «الحوار الذي أُجري معي لم يكن موضوعه عن إسلام، ولكن المذيع تطرق إليه وذكر اسمه، وأنا قدمت اعتذار اليوم، وقلت إذا كان قد تعرض بالتجريح للأئمة الأربعة والإمام البخاري وصدر ضده حكم نهائي بازدراء الأديان وسب الأئمة، إلا أنه لا يجوز لأحدِ أيًا كان أن يحكم عليه بالردة أو الكفر، وأن الحكم في مثل هذه الأمور الخطيرة موكول للقضاء، لأن منهج الأزهر لا يُخرج أحدًا من الملة إذا أنكر شيئًا معلوم من الدين بالضرورة، ولذلك قدمت الاعتذار عما بدر مني». وردًا على سؤال «هل داعش كفرة؟» قال حسني «داعش لم يخرج من الملة، لأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ولكن أعماله أعمال كفر وعصيان». وإجابةً على سؤال «داعش مش كفرة وإسلام كافر؟» قال «الموضوع انتهى، وأنا قدمت اعتذار، وحكم القاتل القتل بالمثل، والقاتل في النار، وأنا لا أُكفر إسلام، ومنهج الأزهر أنه لا يُكفر أحد». فيما عقب «بحيري» «زي ما في حكم نهائي بالإدانة.. في حكم نهائي بالبراءة، فإذا كان عنوان الحقيقة لديه أنني مُدان فهناك عنوان آخر أنني برئ من هذه التهمة، والبراءة هي الغالبة، وهذا الحكم مُحيّ من الوجود بعفو الرئيس، وأنا قبلت الاعتذار، مش هتصيد زيّهم، لأن منهجي أفضل بكتير». وكان الدكتور أحمد حسنى، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، أصدر بيانًا صباح اليوم، قال فيه، إن الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ. وأكد حسنى، أنه تبين له بعد المراجعة أن الرد الذي رده خلال مشاركته ضيفًا في برنامج «المصري أفندي 360»، كان خاطئًا تمامًا، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية. وكان الدكتور أحمد حسني طه، وصف الباحث إسلام بحيري، بأنه مرتد لأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة. وقال طه في تصريحات عبر فضائية «القاهرة والناس»، إن «بحيري قام بالهجوم على المذاهب الإسلامية»، متسائلًا: «من هو فى هؤلاء الذين وضعوا قواعد الفقه الإسلامي؟».