قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مساء الخميس، تعلّيقًا على تكفير الباحث إسلام بحيري: «موقف الأزهر ثابت، لا نكفر أحدًا لأن الحكم على أمر عقائدي مكانه في القلب لا يحكم أحد عليه». أضاف الجندي، خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، عبر فضائية «dmc»: «أفزعنا ما فعله الدكتور أحمد حسني طه، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، من الحكم بالردة على إسلام بحيري، لأنه ليس منهج الأزهر وديدان العلماء، الذين يرفضون التكفير بكل أساليبه، وثانيًا أن الأزهر الذي لم يكفر داعش.. يكفر باحث؟! هذا الكلام غير مقبول وغير منطقي، ثالثًا مخالف لما استقرت عليه العقيدة الأشعرية الصافية». تابع مخاطبًا «بحيري»: «كل إنسان له ما له وعليه ما عليه، قد نختلف معك لكننا لا نكفرك، وندفع أرواحنا ثمنًا لأن تُبدي رأيك، ونحتفظ بحقنا في الاختلاف معك، وما حدث ذلة لسان من عالم جليل نحترمه ونقدره، نحن لا نُكفر أحد، ولا نحكم بالردة على أحد مطلقًا، مهما ارتكب كبيرة من الكبائر، مهما عظُمت». وكان الدكتور أحمد حسني طه، أصدر قبل ساعات بيان اعتذار وتوضيح، موضحًا أن وصف «بحيري» بالمرتد رد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي بأنه لا يُخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه. واعترف حسني في بيانه، باستعجاله في الرد بما ظهر أنه حكم على شخص، وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا، وهو ما أدركه لاحقًا، معترفًا بأنه وقع فيه دون قصد.