قال خالد عبد العزيز فهمي، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن وفدًا من البرلمان سيزور مشيخة الأزهر، لإعلان دعمهم وتضامنهم مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. أضاف فهمي، ل«التحرير»، أن الزيارة ستكون مظاهرة حب في تأييد شيخ الأزهر، موضحًا أنها مبادرة فردية من بعض النواب، نظرًا لأن الأزهر خط أحمر ولا يجوز المساس به نهائيا، وهو قيمة وقامة تفتخر بها مصر أمام العالم، في نشر الدين الإسلامي الوسطي. أشار فهمي - إلى أن 90% من نواب البرلمان يرفضون مشروع تعديل قانون الأزهر الذي ينتوي النائب محمد أبو حامد تقديمه للمجلس، قبل مناقشته حتى اللجنة الدينية المختصة بمراجعته، وهي الأخرى ترفضه قبل عرضه عليها، موضحًا أنه أول مشروع قانون يرفض قبل عرضه، خاصة أن هناك حملة شرسة ضد الأزهر عن طريق طرق غير مشروعة، ويجب الانتباه إليها. تابع فهمي: "أغلب النواب الموقعين على مشروع قانون «أبوحامد»، لم يقرأوا مشروع القانون وكانوا يعتقدون أنه سيطور الأزهر، وليس تحجيم دور الأزهر والمساس باستقلاله كما تبين في تفاصيل القانون.. كما أن عددا كبيرا منهم اتجه لسحب توقيعه"، لافتًا إلى أن الأزهر من الثوابت في حياة وتربية المصريين منذ 1000 سنة، وهو المعلم الأول والأخير في العالم الإسلامي ومنبر السنة. أردف عضو مجلس النواب: "هدفنا هو توصيل رسالة للأزهر، بأنه يطور نفسه ذاتيا في قضية تجديد الخطاب الديني والمناهج الأزهرية عن طريق علمائه الذين هم قمة في العلم، وأنه يسير في مساره الصحيح"، متوقعًا ألا يقدم أبو حامد مشروع القانون للمجلس بعد هذا الرفض المعلن.