قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الجماعات الإرهابية التي تنفذ التفجيرات الإجرامية ضد دور العبادة لغير المسلمين، فهمهم لمنهج الإسلام مغلوط، ولم يفهموا القرآن الكريم ولا السنة النبوية بشكل صحيح. وأضاف مفتى الجمهورية، فى لقاء ببرنامج "حوار المفتى" على قناة "ON Live"، أن الفتاوى التى ستصدرها دار الإفتاء ضد الفتاوى الإرهابية ستتطرق إلى تأكيد أن فتواهم غير مستندة على أساس صحيح من الدين، وأن بعضها له سياق تاريخى أو أحداث معينة لم يعد لها وجود فى عالمنا المعاصر، وأن هذه العناصر الإجرامية لديها فساد فى منهجها الخاص بفهم القرآن والسنة. ووجه مفتى الجمهورية، رسالة إلى مفجرى دور العبادة قائلاً: "أيها الإرهابى حينما تعتدى على بيت من بيوت العبادة فإنما تعدى على شىء قدسه الله. وجَّه الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله : "سيادة الرئيس، نحن ندرك أن المسئولية عظيمة والتركة ثقيلة فسر على بركة الله ودعاؤنا لك بأن يعينك الله سبحانه وتعالى على ما وليت فيه، وأن يرزقك الصبر، وأن يرزقك التوفيق فى كل ما تقول وكل ما تفعل". كما وجه مفتى الجمهورية رسالة للبابا تواضروس والإخوة المسحيين، قال فيها: "عزاؤنا لأنفسنا ولكم لأننا جميعًا مصريون ونحن فى خندق واحد ولن يفرقنا أحد". كما وجه رسالة للمصريين قال فيها : "عليكم أن تدركوا أن وعيكم هو سبيل النجاح، فالمصريون أرسلوا للعالم بصفة عامة وللإرهابيين بصفة خاصة رسالة قوية، أننا على قلب رجل واحد، وهذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارًا وتماسكًا". وأوضح مفتى الجمهورية، إن الشعب المصرى يثق فى المؤسسات الدينية الرسمية، وأدرك أن هذه المؤسسات بما لديها من خبرة طويلة ورصيد كبير وضخم قادرة على مواجهة الأفكار الإرهابية". وردَّ المفتى حول سؤال هل ستنال هذه الأعمال من اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب بقوله إن : "المصريين خاضوا معارك أشرس من ذلك، ووقفوا ضد دعوات كانت تريد أن تنال من العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين. وحول مجلس مكافحة الإرهاب الذى أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أكد مفتى الجمهورية، أن كل جهد يؤدى إلى الكفاح ودحض الإرهاب نحن نرحب به ونحن معه قلبًا وقالبًا، مطالبًا الجميع بالتكاتف لإنجاح هذا المجلس,مؤكدا أن التجربة المصرية الكبيرة في التعليم الأزهري، من حيث العلمُ الشرعيُّ على مدار أكثر من ألف عام، كانت صمام أمان لاستقرار المجتمع وجميع المجتمعات، ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله.