يعتبر كليان مبابي، لاعب موناكو الفرنسي الشاب، أحد أفضل المواهب الصاعدة في فرنسا؛ إن لم يكن في العالم خلال الوقت الحالي، ويشهد هذا الموسم تألقه بقوة مع فريقه، سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي. مبابي - يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وتلقى حتى الآن عدة عروض من أكبر الأندية في العالم، أبرزهم العملاقان الإسبانيان، برشلونة وريال مدريد. ولكن ليس جديدًا على موناكو إفراز مثل هذه المواهب، حيث سبق وكان الأسطورة الفرنسية تيري هنري لاعبا في صفوف الفريق وهو في مثل عمر مبابي، بالإضافة إلى نجم مانشستر يونايتد الحالي أنتوني مارسيال. ولكن ماذا قدم اللاعبان الفرنسيان وهما في مثل عمر مبابي، وهل يستحق لاعب موناكو الشاب لقب "هنري الجديد" أم سيكون هو "مبابي الجديد"! في التقرير التالي نستعرض مقارنة بالأرقام بين الثلاثي الفرنسي مبابي، مارسيال، وهنري، مع موناكو في سن ال18، حسب إحصائيات نشرها موقع سكواكا المتخصص في إحصائيات كرة القدم:- مبابي مبابي مقارنة بسنه هو لاعب فريد للغاية، حيث أتم عامه ال18 هذا الموسم، ولعب هذا الموسم أيضًا 47 مباراة مع موناكو في جميع المسابقات، سجل خلالهم 20 هدفا، 13 منهم في الدوري الفرنسي، بمعدل 0.43 هدف/مباراة. واستطاع اللاعب الفرنسي أن يقود فريقه حاليًا لاحتلال صدارة الدوري الفرنسي هذا الموسم، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه باريس سان جيرمان، محولًا مجرى مبارتين بالكامل من تعادل في اللحظات الأخيرة إلى فوز. واستطاع مبابي الفوز ببطولة واحدة حتى الآن وكانت مع المنتخب الفرنسي تحت 19 عام، حيث فاز الفريق الواعد بقيادة مبابي ببطولة أوروبا للشباب. مارسيال أنتوني مارسيال لاعب مانشستر يونايتد الحالي، لعب في شبابه لفريق موناكو، وأتم تحديدا عامه ال18 موسم 2013/2014. وفي هذا الموسم لعب 19 مباراة سجل فيهم هدفين فقط، بمعدل 0.11 هدف/مباراة، وجاء هدف اللاعب الأول في مرمى رين عندما قاد فريقه للفوز بنتيجة 2-0 خارج أرضه، فيما جاء الهدف الثاني خارج أرضه امام فريق جانجون. موناكو احتل ذلك الموسم وصافة الدوري برصيد 80 نقطة، خلف باريس سان جيرمان الفائز بذلك اللقب برصيد 89 نقطة. الجدير بالذكر أن مارسيال لم يفز بأي بطولة عندما كان في عمر ال18. هنري أسطورة الكرة الفرنسية المعتزل، تيري هنري، لعب في موناكو أثناء شبابه وأتم عامه ال18 موسم 1996/1997. لعب 78 مباراة مع موناكو، سجل 16 هدف، وفي موسم 96/97 سجل 10 اهداف، بمعدل 0.21 هدف/مباراة، وفاز ذلك الموسم معهم بلقب الدوري الفرنسي وكأس السوبر. مبابي الخارق وبتلك الأرقام يتفوق مبابي في عمره الحالي على النجمان الفرنسيان، ويثبت أنه لن يكون هنري الجديد؛ بل سيكون أسطورة خاصة به، تسطر اسمها بتاريخ من ذهب في عالم كرة القدم.