المتهمون يعترفون بالتخطيط لتفجير مديريتى أمن الشرقيةودمياط.. وأحدهم هارب من إعدام «خلية المنصورة الإرهابية خططت لتفجير مديريتى أمن دمياطوالشرقية، وتكونت نواتها فى اعتصام رابعة العدوية بهدف تأمين الميدان والانتقام من الشرطة».. كانت هذه أبرز تفاصيل التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا مع السبعة المتهمين، أعضاء الخلية، التى أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بينما نُسب إليهم الضلوع فى أعمال إرهابية واستهداف ضباط الشرطة وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات وعدد من الكشوف التى تتضمن أسماء بعض أفراد الشرطة ورُتبهم. واعترف المتهمون خلال التحقيقات التى باشرها المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة بتكوينهم تنظيما إرهابيا لاستهداف ضباط وأفراد الشرطة وممتلكاتهم واستهداف المنشآت الهامة والحيوية لإحداث الفوضى بالدقهلية ومحاولة ضرب استقرار جهاز الشرطة بها، كما تضمنت اعترافاتهم تنفيذَ عمليات إرهابية وقتلَ رقيب الشرطة المكلف بحراسة عضو هيئة محاكمة الرئيس السابق، كما اعترفوا بتلقيهم تعليمات وأموالا من قيادات إخوانية لتنفيذ عمليات إرهابية. وكشف المتهمون عن أنهم اتفقوا على تنفيذ خطة لردع الشرطة والبلطجية واستهداف الضباط عقب حصار الأجهزة الأمنية لمسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة، كما اتفقوا على تصنيع المتفجرات ووضعها داخل سيارات الأهداف المرصودة وتفجيرها عن بُعد. وأدلى المتهم الرئيسى إبراهيم يحيى، 24 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة ومقيم بمساكن الجامعة أول المنصورة، خلال أقواله باعترافات خطيرة، منها أن المتهم عبد الله العامرى كان حلقة الوصل بالخلية، وأنهم تعرفوا على بعضهم فى أثناء مشاركتهم باعتصام رابعة العدوية، واتفقوا على الانتقام من الشرطة والأهالى بسبب موقفهم من الإخوان ومناصرتهم«30 يونيو».. وأضاف المتهم أنه كان يقضى وقتا طويلا برابعة العدوية، كما كشفت التحقيقات عن أن طالب الصيدلة المتهم صادر ضده حكم فى الشهر الماضى بإحالة أوراقه إلى المفتى فى قضية استهداف المجرى الملاحى لقناة السويس. من جهته اعترف المتهم الرئيسى عبد الله العامرى، بأنه تلقى تدريبات على استخدام السلاح على يد قيادات إرهابية، سافرت إلى سوريا للجهاد فيها، وهم تامر الخضيرى وأكرم عبد البديع، واللذان سافرا للقتال فى سوريا، خوفا من ملاحقتهما والقبض عليهما. وأكد المتهمون حيازتهم للأسلحة والمتفجرات والأدوات المضبوطه لاستخدامها فى أعمالهم الإرهابية، وأكدوا أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، منها تفجير مديريتى أمن الشرقيةودمياط، وعدد من المنشآت الحيوية بالمحافظات المجاورة للتمويه وعدم لفت نظر الأجهرة الأمنية بالدقهلية إليهم، كما اعترفوا بأنهم قاموا برصد عدد من ضباط الشرطة وأفرادها العاملين بمديرية أمن الدقهلية ورصد تحركاتهم ومحل إقاماتهم وسياراتهم لاستهدافها عن طريق وضع المتفجرات التى يقومون بتصنيعها بتلك السيارات وتفجيرها عن بعد. وأسندت النيابة إليهم الاتهامات بتكوين تنظيم إرهابى على خلاف أحكام القانون والدستور والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيال شخصيات أمنية وسياسية، واستهداف قوات الأمن وقتل الرقيب عبد الله متولى عقب انتهاء خدمته من أمام مسكن المستشار حسين قنديل عضو اليمين بهيئة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وإصابة أمين الشرطة إبراهيم على السيد بشارع قناة السويسبالمنصورة، وضمت قائمة المتهمين 3 طلاب بكلية الصيدلة وآخر بكلية هندسة المنصورة، بالإضافة إلى فنى تبريد وتكييف ومحام. وأمرت النيابة بالتحفظ على الأسلحة وهواتف المتهمين، وتفريغ الرسائل على الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين، وتبين أنها تحتوى على رسائل مرسلة إلى أرقام دولية خارج مصر يطلبون فيها إرسال تمويل، وجاء نص إحداها: «ابعتلنا تمويل علشان هنفجر المنصورة». وتمكنت قوة أمنية مكبرة قادها اللواء سعيد عمارة، مدير الإدارة العامة لمباحث الدقهلية من القبض على أعضاء «خلية المنصورة» الخميس الماضى، فى أثناء اجتماعهم للاتفاق على عمليات إرهابية.