قللت موسكو من قيمة قرار الحظر الذي فرضه الكونجرس الأمريكي على التعاون مع روسيا في شراء أو توريد أو تصنيع المعدات العسكرية. وقالت شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية: إن "حظر الكونجرس تعاون وزارة الدفاع الأمريكية معنا لن يؤثر في عملنا"، مشيرة إلى أن هذا الحظر يأتي في إطار العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا منذ عام 2015. وأقر مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي ميزانية وزارة الدفاع لعام 2017 الحالي، والتي تحظر التعاون مع شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية للصادرات والواردات العسكرية، وهي الشركة الحكومية الروسية الوحيدة التي تتوسط في تصدير واستيراد كافة المنتجات والتكنولوجيات والخدمات العسكرية. وصوت 371 نائبا لصالح هذه الميزانية، بينما عارضها 48 من أعضاء المجلس. وينص القرار على عدم السماح باستخدام أي أموال من هذه الميزانية لعقد صفقات مع شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية، ما لم توقف الشركة الروسية "توريد أسلحة فتاكة إلى سوريا، وما لم تغادر القوات المسلحة الروسية القرم. وكانت واشنطن قد عدلت عقوباتها ضد روسيا في ديسمبر الماضي للسماح لنفسها بشراء أجهزة خاصة مطلوبة لتنفيذ اتفاقية السماء المفتوحة. ولكن قرار الكونجرس يحرم روسيا مجددا من هذا التعديل. وتقول موسكو: إن "وزير الدفاع الأمريكي قادر على تجاوز حظر الكونجرس، إلا أن ذلك يتطلب إجراء مشاورات مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية”. وترى وسائل إعلام روسية أن شركة "روس أوبورون إكسبورت" لن تبقى دون عقود حتى في حال وقف التعاون مع البنتاجون بالكامل، إذ أن الشركة لديها العديد من الاتجاهات الواعدة للتعاون مع دول أخرى، مثل مصر والإماراتوتركيا. وتتضمن هذه المجالات تطوير مقاتلة من الجيل الخامس على أساس طائرة "ميج - 29" بالتعاون مع الإمارات، وتزويد الأخيرة بالصواريخ المضادة للدبابات بمبلغ يتجاوز 700 مليون دولار، وتجري كذلك مباحثات لتزويد تركيا بمنظومات صواريخ من طراز "إس - 400"، وتوريد دبابات من نوع "تي – 90 إم إس" إلى دول في الشرق الأوسط، إضافة إلى توريد مروحيات من نوع " كا - 52 " إلى مصر.