حضر العشرات من أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك أمام أكاديمية الشرطة لحضور خامس جلسات محاكمة مبارك في قضية القرن "موضوعيًّا" بالشق الخاص باتهامه بالاشتراك في القتل العمد والشروع فيه بحق المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. ورفع أنصار مبارك صورًا ولافتات عليها صوره، وأعربوا عن ثقتهم في حصوله على البراءة من الاتهامات الموجهة إليه بقتل المتظاهرين. وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وسمحت قوات الأمن لعددٍ من أنصار مبارك بالدخول رغم عدم حملهم لتصاريح من رئيس المحكمة، وحضرت هيئة المحكمة وهيئة الدفاع في الوقت الذي تأخر فيه حضور الرئيس المخلوع من مستشفى المعادي العسكري.
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد القوي، وعضوية المستشارين حمد عبد اللطيف ونافع فرغلي ونجاح موسي وكمال قرني ومحمد خير ومحمد طاهر وهاني فهمي وأحمد البدري وأحمد قزامل، وبسكرتارية عادل عبد المقصود وهاني أحمد. وكانت محكمة النقض قد رفضت الانتقال إلى أكاديمية الشرطة على مدار عام كامل، وشدَّدت على ضرورة إحضار المتهم إلى دار القضاء العالي أو تخصيص مبنى جديد تابع لها، ثمَّ قررت المحكمة الموافقة على نقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة عقب تأكُّدها من استحالة إحضار المتهم إلى دار القضاء العالي بسبب ظروفه المرضية وتدهور صحته بالإضافة إلى صعوبة تأمينه بوسط القاهرة. ويعتبر حكم النقض سواء بالإدانة أو البراءة "نهائيًّا" ليسدل الستار على القضية التي تداولت لأكثر من خمس سنوات أمام أربع محاكم، وهي محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت في الجولة الأولى للمحاكمة، ثمَّ محكمة النقض في مرحلة الطعن الأول على الحكم، ثمَّ إعادة المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، ثمَّ الجولة الختامية المتمثلة في محكمة النقض للمرة الثانية والأخيرة، حيث قضت المحكمة بقبول طلب النيابة بنقض "إلغاء" الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة مبارك فيما يتعلق باتهام واحد وهو "الاشتراك في القتل العمد بحق المتظاهرين" والذي تنظره محكمة النقض وقضت أيضًا بتأييد براءة جميع المتهمين في القضية.