تنطلق في وقت لاحق اليوم الأحد فعاليات توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما في دورتها ال 89 دون حضور فنانين نتيجة قرارات أصدرها رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب. وقررت السلطات الأمريكية تعطيل سفر فنان سوري إلى الولاياتالمتحدة لحضور حفل تسليم جوائز الأوسكار بعد ترشح فيلمه للفوز بفئة أفضل فيلم وثائقي قصير. وتمكن خالد خطيب البالغ من العمر 21 عاما، صنع فيلم "الخوذ البيض" الوثائقي عن الأحداث الجارية في سوريا بمساعدة المخرج البريطاني البريطاني أورلاندو فون آيندزيدل الذي سبق أن ترشح فيلمه "Virunga" للأوسكار عام 2014. ويتناول الفيلم، الذي تصل مدته إلى 40 دقيقة حياة المتطوعين في منظمة الدفاع المدني في سوريا المعروفين باسم "الخوذ البيض" - إشارة إلى الخوذ التي يرتدونها- والتي ينتمي لفريقها المصور خالد الخطيب وتمكن بالتواصل مع المخرج البريطاني من العمل على فيلميهما الذي توقع نقاد تفوقه في دورة الأوسكار ونيل جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير. وكشفت وسائل إعلام أن خطيب أُبلغ قبيل صعوده إلى رحلة طيران من تركيا متوجهة إلى الولاياتالمتحدة لحضور حفل الأوسكار، بأن المسئولين الأمريكيين وجدوا معلومات تمنعه من السفر ، وهي تعبيرات يتخدمها الأمريكان في عدد من الحالات بينها تهم الإرهاب أو المخالفات في وثائق السفر. ونشرت محطة "سي إن إن" تصريحات لخطيب قال فيها: "إذا فزنا بهذه الجائزة، سيرى الناس في عموم سوريا أن الناس في العالم يدعمونهم، وسيمنح ذلك شجاعة لكل متطوع ينهض كل صباح ويهرع إلى الانفجارات". وأضاف: "إذا لم أستطع دخول الولاياتالمتحدة، لن أتوقف عن المحاولة: نحن نعرف أن لدينا العديد من الأصدقاء في الولاياتالمتحدة، وثمة أناس يشاركوننا قيمنا الإنسانية واتطلع للقائهم جميعا يوما ما". وأعلن المخرج الإيراني أصغر فرهادي، عن مقاطعته حفل الأوسكار هذه الدورة، بعد ترشحه لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "بائع متجول". ونال فرهادي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "انفصال" في عام 2012. وجاء قرار المخرج الإيراني بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره بحظر استقبال مواطني 7 دول يقطن أغلبيتها مسلمون، في الولاياتالمتحدة بدءا من يناير الماضي لمدة عدة أشهر، إلى جانب وقف استقبال اللاجئين أيضا. ومن بين الدول التي شملها حظر ترامب سوريا وإيران. ورفض فرهادي محاولات الاستثناء وقبول سفره لحضور حفل الأوسكار تخوفا من ردة الفعل في بلده، أو اتهامات ضده بالعمالة للأمريكان ضد طهران، ليخرج قائلا في وسائل الإعلام: سأقاطع الحف حتى لو كنت قادرا على دخول الولاياتالمتحدة وحضور الحفل.