دراسة اللغات الأجنبية هي مهمة، ولكنها تمثل تحديا ومع ذلك، بعض الأشخاص يحولها إلى هواية، فلماذا يفعلون ذلك، وما التحديات التي تصاحب تعلم اللغات؟. حددت منظمة اليونسكو تاريخ 21 فبراير من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال باللغة الأم، وفي هذا السياق نستعرض أبرز صعوبات التي تواجه الأشخاص أثناء تعلم اللغة الأجنبية، حسبما ذكرها موقع culturaliteraria، المعني بثقافة الشعوب. ما سبب حب الأشخاص لتعلم اللغات؟
بصورة عامة، تنقسم الدوافع نحو تعلم اللغات إلى فئتين: للمتعة أو لتحقيق هدف. تشير الفئة الأولى إلى حب اللغات الأجنبية كهواية، وكذلك لدراسة ثقافة بلد آخر، حيث أن معرفة اللغة يمكنك من فهم عقلية الأشخاص المتحدثين بتلك اللغة. وتشمل المجموعة الثانية دراسة اللغات الأجنبية بغرض الهجرة، أو الحصول على وظيفة عالية أو الاتصال مع جهات خارجية والسفر. ما هي صعوبة تعلم اللغات الأجنبية؟
1. الاختلاف الكبير بين اللغة الأم واللغة الأجنبية: لذلك كل شخص لديه اللغات الأجنبية والتي تعد صعبة بالنسبة له، على سبيل المثال، فإن غالبية الهولنديين بالنسبة لهم يسهل تعلم اللغة الألمانية أو الإنجليزية أكثر من الروسية أو الصربية، ناهيك عن تعلم لغات شعوب إفريقيا أو أوقيانوسيا. 2. عدم وجود قواعد موحدة تحكم اللغة: على سبيل المثال، المتحدثين باللغة الإنجليزية يجدون صعوبة في التحكم في تصريف الأفعال، وغيرها من الأشكال الأخرى التي تجكم بعض قواعد اللغات كما في اللغة الألمانية، الفرنسية، الإستونية، الروسية، وما إلى ذلك، كما يؤثر أيضًا على صعوبة تعلم اللغة وجود استثناءات واختلافات داخل القاعدة الواحدة. 3-سمات فردية مثل النطق والكتابة: على سبيل المثال، إذا كانت اللغة الصينية سهلة التعلم، فالكتابة بها صعوبات بالغة، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن اللغة اليابانية، حيث توجد 3 أشكال الكتابة، وأنماط التعبير المختلفة التي تتشابه في المعنى لكنها تستخدم في حالات مختلفة. 4- اللغة الإنجليزية على الرغم من بساطة البنية النحوية، إلا أنه قد يكون هناك استثناءات نحوية تسهم في صعوبة تعلمها. أصعب اللغات «الأوروبية والسلافية» الإستونية، البولندية والهنغارية، الآيسلندية - من حيث قواعد اللغة. اليونانية، الروسية - جزء من أشكال كتابة الكلمات والإملاء. الإنجليزية والبولندية والهنغارية، الجورجية، في مسألة النطق. أصعب اللغات «الشرقية والآسيوية»
إذا كانت لغتك الأم تنتمي إلى السلافية أو الأوروبية، فإن معظم الصعوبات التي سوف تواجهها عند التعلم هي اللغة العربية، التركية، الصينية، اللغة السنسكريتية والهندية واليابانية والكورية، فهذه اللغات تختلف من حيث الكتابة، النطق أو البنية النحوية اختلافًا كثيرًا عن تلك اللغات الأوربية أو السلافية، يتحدثها سكان أوروبا الشرقية، والبلقان، وأجزاء من أوروبا الوسطى، وجزء في شمال آسيا. تتطلب اللغة العربية المكتوبة في قراءتها المزيد من الجهد أكثر من قراءة اللاتينية، السيريلية أو حتى الحروف الصينية. ترتيب اللغات الأكثر تعقيدا
1- أصعب اللغات في العالم هي الغة الباسكية وهي لغة ممن يعيشون في جنوب غرب فرنسا وشمال اسبانيا وتتميز بأن البنية النحوية في غاية التعقيد. 2. "تويوكا" لغة الشعوب الصغيرة في البرازيل وكولومبيا ويكمن صعوبتها في البنية النحوية وهي معقدة جدا، والشيء نفسه يمكن أن يقال عن قواعد الإملاء في تلك اللغة. 3. لغة "الإسكيمو" لديها 252 من نهايات الأسماء و63 من أشكال الأفعال المضارعة. 4. suya لغة قبيلة أفريقية لا يوجد لديها أفعال أو أسماء، لكن قواعدها تحتوي على 15 شكلًا من أزمنة الماضي والمستقبل، وفي المعجم يمكن العثور على 108 كلمات مختلفة للإشارة إلى اللون الأصفر، لكن لا يوجد معني يدل على كلمة "المياه". 5. لغة شبوا وهي قبيلة هندية وتحتوي تلك اللغة على 6000 من أشكال الفعل وهذا يعد رقمًا قياسيًا عالميًا. 6.لغة أباظة وهي تشير إلى لغات شعوب القوقاز، وتتسم تلك اللغة بصعوبة في نطقها وتعلم علم الصوتيات الخاص بها ومن المستحيل لغير الناطقين بها إتقانها.
