دعا الرئيس دونالد ترامب الحكومة الفنزويلية للإفراج "فورًا" عن المعارض البارز ليوبولدو لوبيز، المسجون منذ قرابة ثلاثة أعوام، وذلك إثر لقائه في البيت الأبيض أمس الأربعاء، زوجة هذا السياسي الذي أصبح رمزا لمناهضة التيار التشافيزي. وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "يجب على فنزويلا أن تسمح لليوبولدو لوبيز، السجين السياسي وزوج ليليان تينتوري التي ألتقيها مع ماركو روبيو بالخروج من السجن فورا". وأرفق الرئيس الأمريكي تغريدته بصورة تظهره رافعا إبهامه وبجانبه ليليان تينتوري ونائب الرئيس مايك بنس والسناتور الجمهوري ماركو روبيو. وعلى الإثر أعادت "تينتوري" نشر تغريدة الرئيس شاكرة له ولنائبه الوقوف مع الشعب الفنزويلي، متطلعة لاستعادة الديمقراطية في البلاد. من هو ليوبولدو لوبيز؟ هو سياسي فنزويلي بارز عُرف عنه قيادة المظاهرات الشعبية والنضال ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز، واستكمل مسيرته المعارضة لنظام مادورو. تم إلقاء القبض علية عام 2015 وحكم علية بنحو 14 عامًا بالسجن وهو ما وصفه المجتمع الدولي بأنه سجن لأسباب سياسية، إلا أن نظام مادورو اتهم لوبيز، بإثارة الفوضى في البلاد عبر التظاهرات وأمر بإلقاء القبض علية ومحاكمته. ولد لوبيز في عام 1971 وشغل منصب عمدة مدينة "شاكاو" الفنزويلية وبرز في عمله، حيث استطاع تغيير المدينة بشكل كبير وتولى المنصب منذ عام 2000 وحتى 2008، مما لفت نظر الرئيس الراحل تشافيز، وهو ما دفع إلى تتبع خطواته بعد نشاطاته المعارضة للنظام، وتم اتهامه في قضايا فساد عام 2008 من قبل الحكومة ما تسبب في إعفائه من ممارسة أي عمل حكومي حتى عام 2014. قاد لوبيز وزوجته ليليان مظاهرات حاشدة وحركة المعارضة ضد الرئيس مادورو، وهو ما دفع إلى اعتقاله ليكون السجين المعارض الأبرز في السجون الفنزويلية على خلفية سياسية.