شدَّد حزب المصريين الأحرار على أنَّ القضايا الوطنية والقومية لا تحتمل المزايدة باعتبار الأمن القومي يعلو فوق أي خلافات أو اختلافات في المنهج الحاكم للحوار أو وجهات النظر. وقال الحزب - في بيانٍ له، اليوم الأربعاء: "الحوار هو سبيلنا لاستجلاء الحقائق، فإنَّنا نرى ما يحدث على الساحة السياسية فيما يتعلق باتفاقية تعيين الحدود البحرية بين السعودية ومصر بشأن جزيرتي تيران وصنافير، قد تجاوز حدود الحوار والمناقشة، إلى مساحة تنذر بالخطر". وأضاف: "واجبنا يفرض علينا أن ندعو الجميع إلى كلمة سواء، فهذا ملف يستحق الدراسة العميقة والمناقشة في مناخ هادئ بعيدًا عن الصخب والمزايدات، ولدينا أمل أن يلتف الجميع حول دراسة جادة وموضوعية وأمينة حتى نتمكن من إعلان موقفنا بصراحة وشجاعة، تفرضها علينا ضمائرنا ووطنينا وتقديرنا للمصالح القومية للبلاد". وأوضَّح: "نواب الحزب سيتحملون مسؤولية البحث الجاد والدراسة الواعية والعميقة حتى تأتي لحظة إبداء الرأي تحت قبة البرلمان عند اتخاذ القرار الذي تمليه عليهم ضمائرهم الوطنية، فالنواب يمثلون الشعب والوطن بضمير القاضي المتجرد، وذلك يفرض عليهم وعلينا تجنب الشبهات بالانخراط في الجدل والمزايدة أملًا في شعبية زائفة أو بطولة تتضاءل أمام أهمية وخطورة الملف الذى أصبح بين أيديهم". وأعلن الحزب أنَّ موقفه الواضح هو انحيازه للمصالح القومية العليا وإيمانه بأنَّ مصر التي لا تفرط في حقوقها لا يمكن أن تجور على حقوق الآخرين، وقال: "نحن أمةٌ قامت قواعدها وأساسها منذ آلاف السنين على العدل والقانون واحترام الذات مع تقدير الغير، ويشهد تاريخنا أن أي خلل في هذا الميزان، يترتب عليه نتائج سلبية وخيمة". وأكَّد الحزب: "ألزمنا أنفسنا بالبحث والدراسة العميقة للاتفاقية من كافة زواياها، والتزامنا كأعضاء وقيادات وكتلة برلمانية بتطبيق المنهج الذي نعتقده صوابا بتجنب المهاترات والمزايدات حتى نتمكن من استعادة المناخ المناسب والملائم حتى نبلغ الحقيقة".