أجلت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، جميع الموظفين غير الأساسيين من جوبا بعد سقوط ولاية الوحدة في يد المتمردين . وقالت البعثة في تصريحاتها اليوم الاثنين إن كل الموظفيين المدنيين في بور تم اجلاؤهم من بور إلى جوبا ثم لاوغندا. وقال المتحدث العسكري لجيش جنوب السودان العقيد فيليب أجوير «وقعت بينتو عاصمة ولاية الوحدة تحت سيطرة قائد عسكري موالي للنائب السابق للرئيس ريك ماشار وبينتو ليست في أيدينا». وأوضح أن بور مازالت تحت سيطرت القوات المؤيده لماشار بخلاف التقارير التي تؤكد فرار المتمردين بعد تقدم قوات الدولة في بور . وتقوم الولاياتالمتحده وباقي الدول بإجلاء مواطنيها من جنوب السودان بعد تصاعد أحداث العنف في انحاء الدولة وتهديد الارواح ووقف انتاج البترول بعد قتل المئات في الاشتباكات. وأبدى العديد من قادة العالم مخاوفهم من اندلاع حرب أهلية في هذه الدولة ذات التاريخ من الحروب العرقية والتناحر بين قيادات الجيش وبدأ أكبر قائد عسكري في الجيش التمرد الحالي في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد انشقاقه هو وجنوده وانتشر التمرد في كافة انحاء البلاد. وتمركزت القوات المتمردة الموالية للنائب السابق لرئيس الجمهورية ريك ماشار في العاصمة بعد انتشار القتال بين العناصر المسلحة هناك. وأسفرت عملية التمرد عن إصابة أربعة جنود أمريكيين في إطلاق للنار على طائرتهم بالقرب من مطار بور في جنوب السودان خلال مشاركتهم في عملية إجلاء رعايا أمريكيين من جنوب السودان وتم إسقاط هيليكوبتر تابعة للامم المتحده يوم الجمعة في نفس المنطقة . وأعلن جيش جنوب السودان أن المنطقة أصبحت تحت سيطرة المتمردين، وتردد أن حقول النفط في البلاد والتي كانت تاريخيا الهدف الرئيسي لحركات التمرد أصبحت تحت سيطرة المتمردين. وساد الهدوء العاصمة جوبا بعد النزاع الذي حدث بين الحرس الجمهوري الذي أشعل فتيل الاشتباكات بين عناصر الجيش، واستمر القتال بعد محاولات الحكومة إعادة سيطرتها على ولايات الوحدة وجونجلي وتشهد منطقة بور عاصمة ولاية جونجلي أشرس الاشتباكات بين قوات الحكومة والمتمردين . وصرح رئيس جنوب السودان سيلفا كيير - وهو من قبيلة الدنكا - في وقت سابق من الأسبوع الحالي بأن محاولة الانقلاب هي من أشعلت فتيل الاشتباكات والقى اللوم على ماشار. ولكن المسؤلين أكدو ان منتمين لقبيلتي الدنكا والنوير من الحرس الجمهوري هم من اشعلوا فتيل القتال الذي انتشر بعد ذلك في انحاء البلاد . وحث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ، قيادات جنوب السودان على اتخاذ اللازم لوقف العنف . ووصل وزراء خارجية دول مجاورة «كينيا، واوغندا، وإثيوبيا، وجيبوتي» لجنوب السودان في محاوله لحل الأزمة . وكانت جنوب السودان قد أعلنت استقلالها في 2011 بعد انفصالها عن السودان