تظهر وجوه جديدة على الشاشة في كل عام ليحقق بعضها الشهرة والنجاح ويختفي آخرون، لكن في المقابل يختفي بعض الفنانين عن الحياة تمامًا، فيحصد كل عام أرواح عدد من الفنانين الذين أسروا جمهورهم بالفن الراقي وأمتعوهم بالموهبة الحقيقية، ويستعرض موقع "التحرير - لايف" مجموعة من أبرز الفنانين الذين رحلوا في 2016. محمود عبد العزيز ولد "الساحر" في 4 يونيو عام 1946 بمنطقة الورديان بالإسكندرية، ودرس بكلية الزراعة، وكان يمارس هواية التمثيل على مسرح الكلية، وحصل على ماجستير في تربية النحل، وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات من مسلسل "الدوامة"، واقتحم السينما بفيلم "الحفيد" عام 1974، وتوالت بعدها نجاحاته الفنية حتى قدم أول فيلم من بطولته عام 1975 وهو "حتى آخر العمر". تجاوز رصيد الساحر 84 فيلمًا، من بينها: العار، المعتوه، إعدام ميت، البريء، الجوع، أبناء وقتلة، أبو كرتونة، الكيت كات، الساحر، ليلة البيبي دول، وكان آخر أفلامه "إبراهيم الأبيض"، أما في الدراما فأبدع في عدة أعمال، من بينها مسلسل: رأفت الهجان، محمود المصري، باب الخلق، جبل الحلال، وآخرها رأس الغول. وفي 12 نوفمبر الماضي، رحل الفنان محمود عبد العزيز عن عمر ناهز 70 عامًا بعد معاناة مع المرض. ممدوح عبد العليم جاء عام 2016 بصدمة على الوسط الفني والجماهير برحيل الفنان ممدوح عبد العليم، الذي ولد في 10 نوفمبر عام 1956، وبدأ مشواره الفني منذ طفولته بالاشتراك في برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون، وقدمه المخرج نور الدمرداش للنور وهو طفل في مسلسل "الجنة العذراء"؛ إلا أن مشواره الفني بدأ فعليًا عام 1980 بظهروه في مسلسل "أصيلة"، وتوالت بعدها أعماله التليفزيونية، ودخل عالم السينما عام 1983 بفيلم "العذراء والشعر الأبيض"، ومن أبرز أعماله فيلم "بطل من ورق" و"ملائكة الرحمة" و"قهوة المواردي" وغيره. وفي 5 يناير الماضي، رحل الفنان ممدوح عبد العليم أثناء ممارسته التمارين الرياضية في صالة جيم بنادي الجزيرة، حيث تعرض لأزمة قلبية مفاجئة أدت لوفاته في الحال. حمدي أحمد عرف الفنان حمدي أحمد بتاريخه الثوري، حيث سجنته قوات الاحتلال البريطاني عام 1949 بسبب اشتراكه في مظاهرات احتجاجية بينما كان عمره 16 عامًا فقط، ودرس أحمد حمدي بكلية التجارة وتخرج كذلك من معهد الفنون المسرحية عام 1961، وبلغ رصيده الفني أكثر من 55 فيلمًا و89 مسلسلًا و35 مسرحية، بالإضافة إلى عمله في الإذاعة، وانتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1979، واعتاد على كتابة المقالات بعدد من الجرائد المعروفة، وفي 8 يناير الماضي، رحل حمدي أحمد عن عمر ناهز 82 بعد إصابته بأزمة صحية. يسري الإبياري ورث المؤلف يسري الإبياري موهبته من والده الكاتب السينمائي والمسرحي الراحل أبو السعود الإبياري، وقدم عدد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا، فمن أبرز أعماله "الجوكر" و"البلدوزر" و"عبده يتحدى رامبو" و"مراتي زعيمة عصابة" وغيرها، كما ألّف عددًا من الأفلام البارزة، مثل "أونكل زيزو حبيبي" و"النمس" وغيره، وفي 10 يناير الماضي رحل الإبياري عن عمر ناهز 67 عامًا. عبد العزيز مكيوي محمد عبد العزيز أحمد شحاتة، هو الاسم الكامل للفنان عبد العزيز مكيوي، الذي ولد في 29 يناير عام 1934، وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، وكان واحدًا من نجوم عصره الكبار، وعضوًا بنقابة المهن التمثيلية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية، من أبرزها فيلم "القاهرة 30" و"لا وقت للحب" و"حتى لا تطفىء الشمس" وسلسلة "خماسية الساقية"، وكان آخر أعماله مسلسل "أوراق مصرية" عام 2003، وفي 18 يناير الماضي، رحل الفنان عبد العزيز مكيوي عن عمر ناهز 82 عاما بإحدى دور المسنين، بعد أن عانى في حياته من الفقر ومن مرض نفسي جعله يرغب في تعذيب نفسه، حتى أنه تسول في الشوارع قبل أن يضمه نقيب الفنانين الدكتور أشرف زكي إلى دار المسنين. فيروز أبى شهر يناير 2016 أن يرحل إلا برحيل الفنانة فيروز بعد معاناة طويلة مع مشاكل في الكلى والكبد، وولدت فيروز في 15 مارس عام 1943، وهي الأخت الكبرى للفنانة نيللي وابنة عمة الفنانة لبلبة، ودخلت الفن عن طريق صديق والدها الفنان السوري "إلياس مؤدب" حيث كانت ترقص على موسيقاه، مما دفعه لتأليف وتلحين مونولوج خاص بها، ودخلت مسابقة مواهب بملهى الأوبيرج، وهو ما لفت إليها أنظار المنتجين، وعندها اختارها الفنان الراحل أنور وجدي لتقوم معه ببطولة فيلم "ياسمين" عام 1950، ووقع معه والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم، وقدّمت بعدها عدة أفلام، ولكنها توقفت عن العمل عام 1959 بعد فيلم "بفكر في اللي ناسيني"، وكان آخر ظهور لها في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2001. فايزة عبد الجواد أشهر مسجونة في تاريخ السينما المصرية، هكذا عرفت الفنانة الراحلة "فايزة عبد الجواد"، والتي ساعدتها ملامحها على تجسيد دور "بنت البلد" الشعبية القوية، واكتشفها الفنان رشدي أباظة أثناء تصوير فيلم "تمر حنة"، حيث كانت تعيش بين سكان المنطقة التي تم بها تصوير الفيلم، وشاركت في الفيلم مقابل 75 قرشًا في اليوم، وشاركت في عدة أعمال بارزة، من بينها، فيلم "هنا القاهرة" و"بكيزة وزغلول" و"ليه يا دنيا" و"حلق حوش" و"كيد النسا" و"زهرة وأزواجها الخمسة" وغيره، وفي 20 فبراير رحلت "فايزة عبد الجواد" عن عمر ناهز 73 عامًا بعد صراع مع المرض، ولم يحضر عزاءها أحد، واكتفى بعض الفنانين بنعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط. سيد زيان "زيان عطية سليمان"، هو الاسم الكامل للفنان الكوميدي، والذي ولد في 10 أبريل عام 1942 بمحافظة الشرقية، وعاش في حي الزيتون بالقاهرة، وما لا يعرفه الكثيرون أن زيان "مهندس طيران"، حيث التحق بمعهد الطيران وتخصص في هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية في القوات المسلحة المصرية، وهو واحد من أشهر نجوم الكوميديا في الستينات والسبعينات رغم أنه بدأ مشواره الفني كممثل تراجيدي من خلال فرقة المسرح العسكري، ثم اكتشف موهبته في الكوميديا بعد الانضمام لفرقة الهواة مع الفنان "عبد الغني ناصر"، والذي أسند له أول دور كوميدي في مسرحية "إعلان جواز"، وجاءت انطلاقته الفنية من مسرحية "حركة واحدة أضيعك". لم يتوقف طموح سيد زيان عند المسرح فقط، ولكنه اشترك في عدد من المسلسلات التليفزيونية، مثل "المال والبنون" و"التوأم"، وكانت أول بطولة مطلقة له في فيلم "دورية نص الليل" و"حظ من السماء" و"كيف تسرق مليونيرا"، كما اشتهر بدور النصاب في فيلم "البواب" والأب الفاسد في فيلم "الجراج" وغيره من الأعمال المميزة. وبعد فترة لا بأس بها من النجاح، أصيب الفنان سيد زيان في عام 2003 بجلطة فى الدماغ منعته من الحركة وأقعدته على كرسي متحرك لمدة 9 سنوات، وعانى من الحزن والاكتئاب؛ إلا أن حالته تحسنت بعدها واستطاع أن يسير باستخدام عكاز، ولكن غيبه الموت عن عمر ناهز 73 عامًا في 13 أبريل الماضي. وائل نور "وائل محمد صلاح الدين مرسي"، هو الاسم الكامل للفنان وائل نور الذي ولد في 24 أبريل عام 1961، وبرع في دور الشاب الشقي في معظم أفلامه، ولكن حصر المنتجون له في أدوار الشاب الخارج عن القانون قلل من ظهوره في السينما، حتى تغيب عن الساحة الفنية السينمائية فترة طويلة، ولكن قطعها بفيلم "الليلة الكبيرة"، وفي 2 مايو الماضي تُوفي الفنان وائِل نور إثر إصابته بجلطة قلبية بمَنزله في الإسكندرية. حمدي السخاوي "الخواجة أبو برنيطة"، هكذا عرف الفنان الراحل "حمدي السخاوي" بملامحه الأوروبية رغم أنه مصري، وهو ما جعل المخرجين يقحمونه في كثير من أعمالهم للقيام بدور الرجل الغربي، وولد السخاوي في1 يوليو عام 1955، وتخرج من معهد الفنون المسرحية، وبدأ حياته المهنية بالعمل كموديل إعلانات، وكذلك شارك في عدد من الفوازير التي أخرجته إلى النور، مثل "جيران الهنا" و"أنا وبابا" و"مانستغناش"، وكان إعلان "كل الصابون بيرغي" السبب في شهرته. دّم السخاوي على مدار مشواره المهني ما يقرب من 196 عملًا فنيًّا تنوع بين الدراما والتليفزيون والسينما، ومن أشهر أعماله الدرامية: "لا أحد ينام في الإسكندرية"، و"من أطلق الرصاص على هند علام" و"الملك فاروق" و"راجل وست ستات" و"الوالدة باشا" و"الباطنية" و"مزاج الخير" وآخرها مسلسل "هي ودافنشي"، ومن الأفلام: "هي فوضى" و"محترم إلا ربع" و"بوشكاش" و"الزمهلاوية" و"ألوان الطيف" وغيره، كما شارك في عدد من المسرحيات، من أشهرها "الزعيم"، وفي 18 يوليو الماضي، رحل السخاوي عن عمر ناهز 61 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أدت لوفاته في الحال محمد خان واحد من أبرز مخرجي السينما الواقعية الذي قدّم تراثًا كبيرًا أثرى السينما المصرية، فهو صاحب مجموعة من الأفلام المميزة، من أبرزها "ضربة شمس" و"الرغبة" و"الحريف" و"خرج ولم يعد" و"زوجة رجل مهم"، وغيره، وولد الفنان 26 أكتوبر عام 1942 لأب من أصل باكستاني وأم مصرية، ونشأ في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة، وهو ما شجعّه على تنمية موهبته، وكان حريصاً على جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء صور الأفلام، وتخرج من معهد السينما في إنجلترا عام 1963، وبدأ مشواره السينمائي عام 1978 بفيلم "ضربة شمس" الذي كان من تأليفه وإخراجه، وتوالت بعدها نجاحاته، فقدّم عدة أعمال ناجحة، من بينها "خرج ولم يعد" و"زوجة رجل مهم" و"مستر كارتيه" و"أحلام هند وكاميليا" و"في شقة مصر الجديدة"، وفي 26 يوليو الماضي رحل خان إثر إصابته بأزمة صحية، وكان آخر أفلامه "قبل زحمة الصيف". محمد كامل حصل الفنان محمد كامل، الذي ولد في 3 يونيو عام 1944، على بكالريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية البارزة، مثل مسلسل "قضية معالي الوزيرة" و"عباس الأبيض في اليوم الأسود" و"الليل وآخره"، وتألق كذلك في السينما بعدد من الأفلام، منها: "حب في الزنزانة" و"سواق الأتوبيس" و"جاءنا البيان التالي"، وغيره، وفي 26 يوليو الماضي، رحل محمد كامل عن عمر ناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض. ملحم بركات "أبو المجد"، لقب عرفه به الفنان اللبناني الراحل ملحم بركات، الذي ولد في 5 أبريل عام 1942، وهو واحد من أشهر المطربين والملحنين العرب، وتأثر بفن الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقال عنه رواد الفن اللبناني الكبار بعد اشتراكه في إحدى المسابقات الغنائية أنه "موهبة لا مثيل لها"، والتحق بالمدرسة الرحبانية التي كانت انطلاقته الحقيقية لعالم الفن والشهرة، وفي 28 أكتوبر الماضي، رحل ملحم بركات بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 74 عامًا. زبيدة ثروت صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، ذات الوجه الملائكي البريء، هكذا عرفت الفنانة "زبيدة ثروت" بعد ظهورها لأول مرة على الشاشة في فيلم "دليلة" عام 1956، ورغم ظهورها بالفيلم لبضع دقائق؛ فإنها تركت بصمة في أذهان المخرجين الذين تهافتوا على اختيارها لأعمالهم، وأطلق عليها بعض النقاد "ملكة الرومانسية" بعد قيامها ببطولة فيلم "يوم من عمري" مع العندليب الأسمر، والذي يعتبر أحد الأعمال البارزة التي قدمتها خلال مشوارها الفني الطويل، ومن أبرز أعمالها، فيلم "في بيتنا رجل" و"نساء في حياتي" و"الملاك الصغير" و"زوجة غيورة جدًا" و"شمس لا تغيب" و"زمان يا حب" وغيره، وكان فيلم "المذنبون" في أواخر السبعينيات آخر أعمالها قبل قرارها بالاعتزال، وفي 13 ديسمبر الماضي رحلت صاحبة العيون الخضراء عن عمر ناهز بعد صراع مع المرض. أحمد راتب في صباح يوم الأربعاء الموافق 14 دبسمبر، رحل الفنان أحمد راتب عن عمر ناهز 67 عامًا بعد إصابته بأزمة قلبية حادة، وبدأ راتب مشواره الفني منذ أن كان طفلًا، ودرس بكلية الهندسة ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية، وأشتهر بأداء الأدوار الكوميدية، ومن أبرز أعماله فيلم "الحفيد" و"عمارة يعقوبيان" و"ليلة القبض على بكيزة وزعلول" و"الحاسة السبعة" و"الأولة في الغرام"، بالإضافة إلى عدة مسرحيات، من بينها "الزعيم" و"سك على بناتك"، وكذلك اشترك في عدة أعمال درامية، مثل مسلسل "الصقر شاهين" و"سكة الهلالي" و"طائر الحب".