أعلنت باريس أنَّها تعد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول نشر مزيد من المراقبين الدوليين في حلب من أجل متابعة وتنسيق عملية إجلاء المدنيين من شرق المدينة. وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر، في تصريحات صحفية أدلى بها، الجمعة، حسب "روسيا اليوم"، إنَّ نص الوثيقة يقوم على المقترحات التي وضعتها باريس وبرلين بالتعاون مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنَّ مشروع القرار يشمل تنفيذ عملية إجلاء الأشخاص من شرق حلب بصورة آمنة وبمتابعة وإشراف من قبل المراقبين الدوليين، وتقديم إمكانيات الوصول إلى المنطقة للمنظمات الإنسانية بشكل فوري ودون أي شروط مسبقة وضمان أمن المستشفيات. وأضاف "المسؤول الفرنسي" أنَّ الوثيقة ستتم إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من الجمعة، مشيرًا إلى وجود إمكانية لإجراء التصويت عليها في غضون اليوم الجاري. وشدَّد ديلاتر على أنَّ بلاده ستطالب بعقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة في حال فشل مبادرتها في مجلس الأمن. وكانت فرنسا قد أعلنت، أمس الخميس، أنَّها طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب السورية. وذكر ديلاتر أنَّ الاجتماع سيجري، على الأرجح، اليوم الجمعة، من أجل رسم "صورة واضحة ومجددة لما يحدث"، مؤكِّدًا أنَّه سيكون مغلقًا وتشاوريًّا. ولفت إلى أنَّه من المتوقع أن يقدم نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفين أوبراين، تقريرًا مختصرًا بشأن الأوضاع في حلب، قائلًا: "نحتاج إلى تلقي هذه المعلومات حتى عطلة نهاية الأسبوع لكي نفهم الوضع".