لم ولن أعتذر لرئيس البرلمان.. ولن أخالف ضميري حتى لو كان آخر يوم لي فى المجلس لن أكون مغلوبا على آمري أمام محاولات "عبدالعال" المتعمدة ضدي لا أحد كبير على الحساب إذا اخطأ.. وأتمنى أن يكون التحقيق معي ولرئيس المجلس أكد النائب البرلماني أحمد الطنطاوي، عضو تكتل "25/30"، أنه لم ولن يتقدم بإعتذاره لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، عقب المشادة التى نشبت بينهما في أثناء انعقاد الجلسة العامة أمس "الأربعاء" خلال مناقشة قانون التنظيم المؤسسي للاعلام، قائلا "لم أخطئ ورئيس البرلمان هو من خالف اللائحة". وأضاف الطنطاوي خلال حواره ل"التحرير"، أنه حريص على تأدية عمله داخل البرلمان لضمان حقوق من انتخبوه، مضيفا أن رئيس البرلمان خالف اللائحة فى كافة المشادات السابقة التى نشبت بينهما سواء فى واقعة "التيشرت" أو طرده أثناء مناقشة قانون الطعن على عقود الدولة أو مناقشة قانون التنظيم المؤسسي للاعلام، قائلا "لست فى خلاف شخصي مع رئيس البرلمان ولكن خلافي معه بسبب الالتزام بصحيح اللائحة».. وإلى نص الحوار **بداية.. نريد أن نتعرف على ملابسات المشادة الكلامية؟ أريد أن أؤكد، أننى حريص على تأدية عملي ولست حريصا على محبة أحد أو عداوته، ومسئول عن كل أقوالي وأفعالي ومستعد لتحمل أعباء المسئولية، وسأظل أمارس عملي وفق ما يمليه عليً ضميري حتى آخر يوم لي فى مجلس النواب وأنا مرفوع الرأس، ولن أقبل أن يأخذ أحد حقي أو ينتقص منه قيد أنمله وهذا ليس إنتصارًا لكرامتي الشخصية، وإنما اعتزازًا بمن أمثلهم، ومستعد لأى ضريبة يتم دفعها، وأريد هنا ان أشير أننى لم أخرج من قاعة المجلس أمس، ولكن رئيس مجلس النواب هو من قام برفع الجلسة، وطالبت رئيس المجلس بالتصويت الإلكتروني، بعد أن وافق أقلية على إخراجي، وبعد ذلك تم رفع الجلسة بعد تمسكي بعدم الخروج، كما أريد أن أوضح أن ما قاله رئيس مجلس النواب بشأن أنه قام بالسماح لي بدخول الجلسة الثانية ليس صحيحا لأننى لم أكن ممنوعا من الدخول حتى يسمح لي بذلك، وأقولها صراحة "انا كبرت لمن تدخلوا لطلب دخولي القاعة وأشكر زملائي فى تكتل 25/30 لانهم زملائي وأصدقائي فى الفكرة"، وأؤكد أنني لن أعيش فى دور المغلوب على آمره أو المستكين أو المغلوب عليه، ولكن سأمارس دوري بشكل يريح ضميري وبما لايقلل من شأني على الاطلاق، وأريد أن أوضح أيضا أن وكيلا المجلس ورئيس الأغلبية بالبرلمان طلبوا مني الدخول للقاعة. **وهل ما حدث نتيجة فقط اعتراضك على قانون التنظيم المؤسسي للاعلام مثلما أشيع؟ لا على الاطلاق، اعتراضي على عدم تطبيق اللائحة بالشكل السليم وتطبيق الأهواء الشخصية بدلا منها، وهناك العديد من المخالفات اللائحة التى أعترض عليها، بخلاف رفضي لقانون التنظيم المؤسسي للاعلام، وهنا أريد أن أوضح أن رئيس المجلس خالف اللائحة، حيث أنني لم أمنح الكلمة عن عمد بجلسة الأمس، رغم أن ترتيبي كان متقدم، والمفترض لائحيًا أن تُمنح الكلمة بترتيب من سجل طلب الكلمة،"لما أكون مسجل اسمى لطلب الكلمة رقم 11 فى القانون، فاذا كان رئيس المجلس عايز بيمشيها بالأولوية يبقى لازم اخد الكلمة، ولو كان عايز يمشيها بالتخصص فكان من حقي برده أخد الكلمة، ولكن لو عايز يجنب كل ده ييبقى هو اللى متعمد عدم اعطائي الكلمة"، وفى نهاية الآمر كان هناك مخالفة واضحة للائحة وقمت لتوضيح هذا الآمر. **وما حقيقة تقديمك الاعتذار لرئيس المجلس عن الواقعة؟ لم ولن أعتذر لرئيس مجلس النواب، لأننى أكبر من هذا الآمر ولم أخطئ فى حق أحد، ومن أخطأ فى تطبيق اللائحة هو الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ولست أنا، ولابد أن يتم تطبيق اللائحة على الجميع، ولايوجد أحد كبير على المحاسبة، وأريد أن أوضح أن تكتل 30/25 لا يسعى للخلاف مع أحد، لكن فقط نريد أن نؤدي دورنا البرلماني على الوجه الذي يريح ضمائرنا، وأن نواجه ناخبينا، ونقول لهم أننا أدّينا الأمانة التي تحملناها، كما أريد أن أؤكد ان رئيس المجلس اذا كان يتصور أن المنع من الكلمة أو مخالفة اللائحة تجاهنا،سيجعلنا نعيش في دور المستضعفين والمغلوبين على أمرنا، فهذا أمر منتهي تمامًا ولن يحدث، وأؤكد اننى لم أوسط احدا للصلح بالنيابة عني أو أفوض أى أحد فى هذا الشأن، ومستعد لتحمل المسئولية كاملة عن تصرفاتي. **وماذا عن محاولات الصلح التى قادها وكيلي المجلس وزعيم الأغلبية؟ بالفعل، وكيلا المجلس وزعيم الأغلبية بالبرلمان وعدد كبير من النواب بالمجلس، حاولوا التدخل للمصالحة بيننا، ولكن ما أريد أن أقوله أنه لايوجد هناك شئ شخصي بيني وبين رئيس المجلس يستدعي هذا الآمر، ولكن بيننا علاقة عمل تنظمها اللائحة، وأؤكد أننى لست حريصا على محبة أو عداوة رئيس المجلس، وإنما حرصي على أداء دوري وعملي فقط، وأنا مسئول عن تصرفاتي وأقوالي، ومستعد أن أتحمل تبعتها، رغم سحب رئيس المجلس لقرار إحالتي للتحقيق، وأشكر كل من حاول التوسط للصلح بيني وبين رئيس المجلس. **وماذا عن احالتك للجنة القيم للتحقيق معك؟ لست معني بهذا الآمر، ولا أريد اشغال الناس بهذا الكلام على الاطلاق، ولو متمسكين بالتحقيق معي أهلا وسهلا، ولايوجد أحد كبير على الحساب، والبلد فيها اتنين رؤساء سابقين فى السجن، ولكن اتمنى أن تكون المحاسبة على الجميع عضو المجلس ورئيسه وأى شخص، وما أطالب به هو تطبيق صحيح اللائحة ولست مشغولا بتبعات هذا الآمر، واؤكد أننى لم أخطئ ولذلك أرحب بالتحقيق، وقرار التحقيق معي هو قرار الأغلبية ولهم الحق فى التصويت، ومازلت متمسك بحقي. ** البعض لقبك ب"النائب المشاغب" و"نائب التيشرت" فما تعقيبك؟ فى كل المرات السابقة كنت على حق ولم أخالف اللائحة، ورئيس المجلس كان هو من يخالف اللائحة، وحزين على تضييع وقت المواطنين فى تلك الآمور وكان من الأجدى أن نتحدث عن حقوق المواطنين بدلا من الانشغال بقضايا مثل تلك الآمور، وفى كل مرة من كان يفتعل المشكلة هو رئيس المجلس ولست أنا، ولا أريد سوى أن امكن من تأدية واجبي ممن قاموا بإنتخابي وسأقوم بعمل هذا الآمر شاء من شاء وأبى من أبى. **رئيس المجلس قال «الطنطاوي دأب على اهانتنا ..ولسنا فى دوار أو مندرة» فما رأيك فى هذا الآمر؟ إذا كان رئيس المجلس لايريد تحويل البرلمان إلى دوار أو مندرة مثلما يقول، فيجب الاحتكام لصحيح اللائحة، وانا لا أريد تحويل البرلمان لمندرة وأن ننحي كافة المشاكل والخلافات جانبا، وأطالب بذلك. ** وما الرسالة التى تريد ان توجهها لرئيس البرلمان؟ لن اعيش فى دور المغلوب على آمره، ولكن سأؤدى دوري، ولا أريد أن أصنع خلافات ولكن لو فرضت عليً لن أتهرب منها على الاطلاق، وأؤكد أننى أريد أن امارس دوري الحقيقي لمن انتخبوني ووثقوا في وسأدافع عن حقوقهم للنهاية.