قال الشيخ نزيه متولي، إمام مسجد «نصر الإسلام»، قارئ القرآن في عزاء أحد شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية بمنطقة شبرا، اليوم الأربعاء، إن الدين الإسلامي علّم العالم كله كيفية التعامل مع الآخرين، حيث أنه دين رحمة ويُسر وليس عُسر، مؤكدًا أن المعاملات مع جميع البشر يجب أن يكون فيها مودة، خاصةً مع أهل الكتاب، واستكمل: «لو ليّا جار مسيحي وحصلي مشكلة هو أول واحد هياخد بإيدي، وكذلك العكس». أضاف «نزيه»، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»: «صديقي المسيحي الذي دعاني للعزاء، لديه مودة كبيرة، كما هو الحال في كل أهالي شبرا، فتوجهت للعزاء حتى أواسيهم، فجلست في أول سرادق العزاء، وكانت المقابلة جيدة جدًا من المسيحيين، وكنت مرتديًا لزييّ الأزهري، فجاء إليّ شقيق المتوفي وطلب مني قراءة القرآن، لم أتوقع يومًا أن يطلب مني أحد الأقباط قراءة القرآن في سرادق عزاء أحدهم». تابع: «تقدمت لمنصة القراءة وأنا في رهبة شديدة وكأني أقرأ القرآن لأول مرة، وطلبوا مني أن أقرأ سورة مريم، وبعد أن تأهلت للقراءة قمت مرة أخرى من الرهبة والخجل، وزادت رهبتي بكثرة مصوري المشهد، واستعذت بالله ورتلت لمدة 10 دقائق، وجهوا ليّا التحية بقلوبهم، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وكنت أبتغى بهذه القراءة وجه الله الكريم، ولم يكن لها أي ترتيب». وفى مداخلة هاتفية، قال شقيق أحد شهداء الكنيسة البطرسية، إنه أصرّ على تلاوة «الشيخ نزيه» لسورة «مريم» في العزاء، حتى يعلم الجميع أنه لا توجد فتنة بين المسلمين والمسيحيين، لافتًا إلى أنه يشارك المسلمين في شبرا احتفالتهم الدينية، ويقف معهم في صلاة العيد.