بعد عرض أول كامل العدد في مهرجان دبي السينمائي الدولي، أقيم العرض الثاني لفيلم "أخضر يابس" اليوم الأحد، بوجود العديد من النجوم والسينمائيين، مع صناع الفيلم المخرج محمد حمَّاد، مدير التصوير محمد الشرقاوي، المنتجة خلود سعد والمنتج المشارك محمد حفظي، ومن النجوم الذين حضروا العرض الثاني أحمد داود، ناهد السباعي، شادي ألفونس، خالد منصور، المخرج أمير رمسيس، المخرجة الفلسطينية ليالي بدر، المنتجة التونسية درة بوشوشة، والنجمة التونسية فاطمة ناصر. حيث ينافس الفيلم في مسابقة المهر الطويل، وهي المسابقة الرئيسية بالمهرجان الذي يُعد أهم الأحداث السينمائية بالعالم العربي. وتفاعل الحضور بعد عرض الفيلم مع حمَّاد، وأبدوا تعاطفهم مع الشخصية الرئيسية، وهو ما تحدث عنه المخرج قائلاً "كل شخصية رئيسية في أي فيلم لها إيقاع ميكانيكي، مثل الإنسان الآلي، وهنا ليس هناك الكثير يحدث لشخصية إيمان، فهي من البيت إلى العمل، وهناك شخص جاء ليتزوج شقيقتها، وهذا ليس بالحدث الكبير، نحن نتابع تفاصيل حياتها الدقيقة وسط هذا، الطريقة التي تسير بها، والطريقة التي تشاهد بها التلفاز، حاولت أن أقترب منها كامرأة، وأن يتورط معها الجمهور أكثر من التورط مع ما يحدث حولها". ويحكي فيلم "أخضر يابس" عن فتاة تدعى "إيمان" وهي شخصية مُحافظة مُلتزمة التي دائماً ما تضع نُصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة. ولكن حدثاً صادماً يجعلها تضرب عرض الحائط بكل قناعاتها السابقة. وعن حال السينما المستقلة في مصر، علّق حمَّاد "الأهم بالنسبة للسينما المستقلة في مصر هي الجودة الفنية وكم الأفلام التي يتم إنتاجها، فلا يمكن أن يكون لك صوت أو تأثير بدون أن يكون حجم إنتاجك كبيراً، أما بالنسبة للتوزيع فيجب أن يكون متنوعاً وأن تحصل كل الأفلام على فرص متكافئة، فلا أحد يستطيع أن يحدد أي فيلم سيصنع الفارق ويحبه الجمهور". وتحدث مدير التصوير محمد الشرقاوي عن تجربته بالفيلم "بسبب الإمكانيات الضعيفة استخدمنا كاميرا بعدسات لها حساسية عالية جداً للضوء، وكنا نقوم بعمل تغييرات قليلة جداً في الإضاءة حتى نتمكن من نقل الأحاسيس المختلفة التي تعيشها الشخصية، والعدسات تنتمي لنوع قديم من الثمانينات أصر عليها حمَّاد، كانت لدينا خيارات جديدة كثيرة، ولكننا اخترنا القديم عن عمد، وليس لضعف الإمكانات فقط". وعن نهاية الفيلم أوضح حمَّاد "تركت نهاية الفيلم مفتوحة وشفافة، ليظل المشاهد متسائلاً حول مصير البطلة، فليست وظيفة الفيلم أن يعطي أجوبة، بل هو يطرح تساؤلات، أخضر يابس قد يكون قاسياً بعض الشيء. ولكن في النهاية الحياة تستمر".