في ما يجري تداول معلومات حول إمكانية قيام القوات الروسية والسورية بعملية عسكرية واسعة النطاق للاستباق بتحرير حلب وإحكام قبضة دمشق عليها، أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن جميع المسلحين المتبقين في أحياء حلب الشرقية، وحدوا صفوفهم، أما محور هذا التحالف فهو تنظيم "النصرة" الإرهابي. وقال بيسكوف: إنه "فيما يخص أولئك الذين يتواجدون في أحياء المدينةالشرقية، مهما كانوا، فيدور الحديث عن توحيد صفوف الجميع حول محور واحد هو تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، وكلهم مسلحون إرهابيون"، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين إلى توقع هجوم لقوات النظام السوري تحت غطاءات جوير روسية للهجوم على حلب الشرقية. وفي الوقت الذي أكد فيه الناطق الروسي بأن قوات الأسد تطهر كل يوم مزيدًا من أحياء حلب من الإرهابيين، صرح أيضًا، حول إمكانية إجراء مفاوضات محتملة مع المسلحين حول خروجهم إلى إدلب، "إننا عرضنا عليهم الخروج، وتوجد هذه المسألة على جدول الأعمال.. ولكن للأسف الشديد، من خرج من حلب الشرقية، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ومازال معظم المسلحين في مواقعهم". وردًا على سؤال حول إمكانية تكثيف العمليات العسكرية الروسية في سوريا، أكد "بيسكوف" أن رئيس البلاد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقرر كافة القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالعملية السورية. وأوضح أنه "في هذه الحالة، تتخذ وزارة الدفاع القرارات المتعلقة بالتكتيك، وفيما يخص الاستراتيجية، فيتخذ القرارات الرئيس بصفته القائد الأعلى، على أساس المعلومات التي تثدمها وزارة الدفاع والهيئات الأخرى".