أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية تعزيز العلاقات المشتركة بين الدول العربية والأفريقية في المجالات المختلفة سواء بالمساهمة في تسوية النزاعات السياسية أو في تعزيز مجالات جديدة تمس عصب التنمية في هذه البلدان. وقال العربي في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة الذى عقد بالكويت العاصمة تحضيرا للقمة العربية الأفريقية الثالثة التى تبدأ بعد غد الثلاثاء وتستمر يومين إن هذا الاجتماع الوزارى سبقه عمل متشعب ونشط للتحضير للقمة المرتقبة على المستوى الحكومي والخاص والمدني والخبراء، مضيفا أن هذه الجهود تهدف إلى تعظيم مناحي القوة في العلاقات الأفريقية العربية وعلاج ما أصابها من صعاب أو نقاط ضعف أو صعوبات مختلفة والتركيز على أن تلبي طموحات نحو إقامة شراكة استراتيجية حقيقية فاعلة. وأكد العربي حرص الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي على اتباع سياسة متناسقة لمصلحة العديد من القضايا المشتركة، لافتا إلى أن الموقف العربي والأفريقي من العديد من القضايا الدولية بات متناغما ويلزم العمل على زيادة تقاربه حتى يحقق المصالح المشتركة للمنطقتين. وأشار إلى الموقف الأفريقي الداعم للقضية الفلسطينية، مضيفا أن هذا الموقف يعكس لقاء الشعوب الأفريقية والعربية على نصرة جميع قضايا التحرر والتصدي للاحتلال والتمييز. ولفت العربي إلى خطورة الانتشار النووي، وقال إن أفريقيا أصبحت لا نووية طبقا لاتفاقية «بلندابا» لعام 1996 فيما لا يزال العالم العربي يعمل على إقامة منطقة خالية من السلاح النووي وباقى أسلحة الدمار الشامل بامتداده الأفريقي. كما شدد العربى على ضرورة توحيد المواقف إزاء المقترحات المتعلقة بإصلاح وتطوير الأممالمتحدة، مضيفا أن الجامعة العربية تنسق مع الاتحاد الأفريقي لصيانة حقوق القارة في هذه العملية الهامة. وأشار العربي إلى أن التعاون العربي الأفريقي لم يرتق إلى المستوى المؤسسي المأمول، لأنه لا يزال بعيدا عن التشابك الصحيح للمصالح في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية بالشكل الذي يقوى التضامن العربي الافريقي كصمام أمان لشعوب المنطقة. وأوضح أمين الجامعة العربية أن تحضيرات القمة ركزت على الاقتصاد ليكون من أولويات أجندة القمة العربية الأفريقية، معربا عن أمله في أن تدعم قمة الكويت فرص التقارب بين شعوب المنطقتين على أسس عصرية تحقق مصالح ملموسة.
