بدأ الإعداد للقمة العربية الأفريقية يدخل إلى مراحل حاسمة قبل موعدها ب3 أشهر، حيث من المقرر أن تعقد فى أكتوبر المقبل بمدينه سرت الليبية، وفى هذا الشأن عقدت اللجنة العربية الأفريقية للتحضير للقمة اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية لبحث استراتيجية التعاون المشترك والتى تم وضعها خلال الشهور الماضية، وتصور مبدئى لجدول الأعمال المطروح للمناقشة فى أكتوبر المقبل. الاجتماع الوزارى للجنة التى تضم 12 دولة عربية و12 دولة أفريقية لم يشهد سوى حضور وزراء خارجية ل6 دول فقط، حيث حضر أمين عام اللجنة الشعبية للاتصال بليبيا ورئيس الاجتماع عن الجانب العربى ووزراء خارجية الجزائر وموريتانيا والكويت والمغرب، فى حين لم يحضر من الجانب الأفريقى سوى أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر ورئيس الجانب الأفريقى ونظيرة التونسى. وأكد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على تطور العمل بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى اللذان يعملان بتعاون وثيق ليس فقط فى القضايا السياسية والنزاعات، وإنما فى مجالات جديدة لم تكن مطروحة من قبل مثل التنسيق فى المجال الزراعى والأمن الغذائى، لافتاً إلى مؤتمر وزراء الزراعة العرب والأفارقة الذى عقد فى فبراير الماضى ونتائجه التى ستعرض على القمة الأفريقية، مشيراً فى نفس الصدد الى اجتماع خبراء الاستثمار العرب والأفارقة والتوصيات الطموحة التى خرجت منه. وأوضح موسى، أن نتاج هذا الجهد المشترك ظهر فى استراتيجية التعاون المشترك التى تم عرض مسودتها الأولى على الاجتماع وهناك عدد من الملاحظات عليها سيتم طرحها، لافتاً إلى أن العمل السياسى يمشى بتنسيق لمعالجة الأزمات التى تهم الجميع سواء فى الجامعة أو الاتحاد. وأضاف الأمين العام، أنه أصبح هناك عمل متشعب ونشط للتحضير للقمة العربية الأفريقية والذى يظهر من خلال الاجتماعات المختلفة والنتائج التى تم ترفعها للاجتماع لمناقشتها وبحثها فهناك تقارير مطروحة حول أعمال اللجنة التحضيرية التى عقدت 3 اجتماعات، ولجنه التحضير للمنتدى الاقتصادى الذى جرى الاتفاق على إقامته قبل القمة العربية الأفريقية. كما أشار إلى مذكرة التفاهم الحالية بين مجلس السلم والأمن العربى والأفريقى، كما أصبح ضرورياً التأكيد على الشراكة فى صنع القرار لصياغة الأجندة الدولية والتى تتعلق بالمنطقة ومصالحها المشتركة.
