الرئاسة تحسم الجدل وتعلن: الرئيس يلتقى كيرى مصادر: إشارة برغبة فى التفاهم ولن يجروء على التدخل فى محاكمة مرسي بعد اعلان الخارجية الأمريكية أن جولة كيرى لا تتضمن مصر، بينما أعلن كيرى نفسه أمله فى زيارة القاهرة حسمت رئاسة الجمهورية التشكك والجدل بإعلانها عن استقبال الرئيس المستشار عدلى منصور لوزير الخارجيه الأمريكى جون كيرى الأحدأ ليتأكد أن الإدارة الأمريكية وضعت مصر على خارطة جولة وزير خارجيتها فى المنطقة والتى تضم ثمانية دول سبعة منها عربية وواحده أوروبية. اللقاء الذى يعقد قبل يوم واحد من موعد بدء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي فى 4 نوفمبر يطرح تساؤلات حول هدف الزيارة خاصة بعد ايام من جلسة استماع بالكونجرس الامريكى خصصت لمناقشة الاوضاع فى مصر بينما جددت الاداره الامريكيه او ادارة الرئيس اوباما تمسكها بوقف المعونات العسكريه التى تقدمها لمصر وفقا لرعايتها لاتفاق السلام الموقع بين مصر واسرائيل وتحصل الاخيره على معونات عسكريه واقتصاديه سنويا تفوق ما تحصل عليه مصر. الكونجرس الامريكى فى جلسة الاستماع التى عقدت الثلاثاء الماضي طرح نغمه مخالفه لنغمة ماكين وبدا كيف توزع الاداره الامريكيه الادوار فيقوم ماكين بقيادة تيار فى الكونجرس يدعم حلفاء النظام الامريكى فى مصر الاخوان وعودتهم ضد رغبة الشعب المصرى ليحكموهم بينما بلعب البيت الابيض دور المهادن والصديق للشعب والمتعاطف مع ازماته الاقتصاديه ، وعندما يتمسك المصريون وقادتهم بخارطة المستقبل التى ارتضاها المصريون ينقلب اوباما ورجاله ويطلبون مزيدا من القطع للدعم العسكرى بينما يقاتل الكونجرس لانتقاد قطع المعونات العسكريه وموقف اوباما وادارته وتبادل مع الكونجرس شد الخيط وجذبه، فعلق تسليم الطائرات المقاتله F 16 والاباتشي والاولى تدعم القدرات القتاليه للجيش فى الحروب التقليديه وحماية حدود الدوله اما الثانيه فتطعم قدراته فى الحرب على بؤر القاعده والتنظيمات الارهابيه التى يخوضها فى سيناء ، لتكون الرساله مباشرة بتهديد الجيش باضعاف قدراته على القتال وحماية الدوله، وذلك حال عدم استجابة قادته بالعوده الى حظيرة التبعيه للارادة الامريكيه. وهنا خرج الكونجرس فى جلسته تلك لينتقد اوباما ويطالبه بإعادة النظر في قطع المعونات العسكرية عن مصر من أجل الاستقرار الاقتصادي ودعم الديموقراطية ومكافحة الإرهاب ومن اجل" الحفاظ على المميزات التي نحصل عليها في مصر منها الحدود المصرية الاسرائيلية وكذلك المرور في قناة السويس" . مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الادنى اليزابيث جونز سجلت خلال الجلسه ضرورة مساعدة مصر لكنها اشارت الى " زيادة التعاون مع مصر على أساس القانون والمصالح الأمريكية"، والتى كشفتها بقولها " وكان هناك مفاوضات لتحديد الإطار الذي سيتم فيه التعامل مع مصر بعد ثورة 30 يونيو، وتنسيق العمل الأمني وحفظ الحدود وحماية قناة السويس."، ولا شك ان الادارة المصريه ستطبق ذات المبدأ" التعاون علي اساس القانون والمصالح المصريه"، فهل ينجح كيرى في اقناع النظام المصري ان المصالح المصريه تتحقق من خلال المصالح االامريكيه ام يفرض المصريون على الادارة الامريكيه استخلاص مصالحها من خلال انفاذ المصريين لمصالحهم ؟ الخارجيه الامريكيه سبق واعلنت ان زيارة وزيرها كيرى للمنطقه لا تتضمن مصر بل تضم سبعة دول عربيه وواحده اوروبيه، ثم خرج كيرى واعرب عن امله فى ان يكون بالقاهره قريبا ولم يكن هناك اقرب من جولته بالمنطقه وبالفعل وصل فريق من معاونيه للقاهره قبل ايام للترتيب لزيارة كيرى وبين الشك وعدم الوضوح اكدت الرئاسه المصريه الخبر فكيرى سيتوقف بالقاهره ساعات قبل توجهه للمملكه السعوديه حيث تضم جولته الرياض ووارسو والقدس وبيت لحم وعمان وأبو ظبي والجزائر والرياض وتستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر. كيرى وفقا لما اعلنته الخارجيه الامريكيه سيلتقي بممثلي الجمعيات المدنيه، حيث تعمل الاداره الامريكيه لتعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وتعديل القانون الخاص بها كما قالت جونز بدون اي تخوف من تواصل تدخل الاداره الامريكيه في الشأن الداخلي والقوانين المصريه. لكن هل هناك علاقه بين الغموض الذى رافق الاعلان عن زيارة كيرى وبين موعد وجوده في القاهره قبل يوم من بدء محاكمة الرئيس السابق واحد رموز التحالف الامريكى الاخوانى لهدم الدوله المصريه؟ مصادر رفيعه استبعدت اى علاقه لتغيير جدول جولة كيرى وتوقفه ساعات بمحاكمة مرسي بل واكدت ان كيرى لن يجرؤ على مناقشة او طرح اى عرض يتضمن المساس بسيادة الدوله والنظام القضائى ولفتت المصادر ان كيرى يتوقف فى القاهره كاشاره وتمهيد لرغبة الاداره الامريكيه فى وقف تدهور العلاقات مع القاهره وربما يحمل عروضا تخص تغيير الموقف من تعليق المساعدات الامريكيه ، وفى المقابل لا تنكر المصادر تخبط الموقف الامريكى بين تأييد حلفاءها الاخوان والحفاظ على مصالحها العميقه مع مصر. واذا رجعنا للوراء شهورا تقترب من العام فان زيارة سلفه لمصر اقترنت بمصائب وكوارث تقع على رأس المصريين في اليوم التالي مباشرة. فعندما اجتمعت وزيرة الخارجيه السابقه هيلارى كلينتون بمرسي اول مره فى يوليو 2012 خرج بعدها مباشره باعلان دستورى وبقرار باعادة مجلس الشعب المنحل بحكم قضائي. فى زيارتها الثانيه فى نوفمبر 2012 كلينتون منحت مرسي صكا الهيا بتنصيبه مندوبا ساميا للادارة الامريكيه فى مصر ينفرد بحكمها تماما تحت الوصايه والمباركه الاوباميه فخرج في اليوم النالي مباشرة باعلانه اللادستورى الذى جعل من نفسه الها لا رقابه على افعاله ولا رجوع لقراراته ولا تخضع لاى قضاء او قانون. ولم يعلن اى جانب الهدف من توقفه ساعات خارج جدول جولته بالمنطقه فقد سبق وقام بجولات فا المتطقه بعد الاطاحه بحلفاءهم من حكم مصر ولم يتوقغ بمصر فى اشاره لعدم الاعتراف بالنظام الجديد الذى اختاره الشعب لكنه يتوقف اليوم على غير المجدول ويلتقى وزير الخارجيه المصرى وهذا بديهى ويلتقى رئيس الورزاء ( ربما ليدعى اهتماما بالوضع الاقتصادى) لكن مقابلته للرئيس عدلى منصور ربما ستكون بوابة تقديم العرض الامريكى للنظام المصرى للتعامل مع التباعد الحالى فى موقف النظامين فماذذا يحمل مفوض الاداره الامريكيه من عرض جعله يتوقف ساعات بالقاهره ليبلغه بنفسه للرئيس المصرى؟ كيرى فى القاهره ومرسي وراء القضبان وحلفاء امريكا يقتلون الجنود في سيناء والمدنيين في الشوارع والطابور الخامس يطنطن للمصالحه على بيع الوطن والشعب يراقب ولا يتسامح.