بعنوان "مصر تضغط على السلطة الفلسطينية لتعيين وريث لأبو مازن" قالت صحيفة "معاريف" العبرية: إن "القاهرة توجهت لجامعة الدول العربية كي تضغط على السلطة الفلسطينية من أجل اختيار قائم بأعمال الرئيس محمود عباس". وأضافت "الصحيفة" أنه في المقابل تدفع القاهرة في اتجاه إجراء محادثات مع كل من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وتنظيم لقاء بين الفصائل بعد انتخابات حركة فتح، لافتة إلى أن دول عربية طالبت السلطة الفلسطينية بالبدء في تنظيم شؤونها الداخلية، وعلى رأسها مصر التي تتحرك بشكل فعلي وعملي من أجل مصالحة فلسطينية شاملة وإجراء مباحثات بين الفصائل المتخاصمة". وقالت: "على سبيل المثال، القاهرة تخطط من أجل مبادرة لتحقيق الوحدة الفلسطينية فور إجراء انتخابات حركة فتح الداخلية، والتي ستجرى في ال29 من شهر نوفمبر الجاري، حتى لو أتى الأمر على حساب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية". وذكرت "معاريف" أن المتحدث باسم الجهاد أعلن مؤخرًا عن مبادرة مصرية جديدة؛ وذلك في أعقاب لقاءات أجريت مؤخرًا من قبل ممثلي التنظيم ومسؤولي القاهرة، كما يهتم محمود الزهار وأعضاء أخرون بحماس بتحسين العلاقات مع النظام المصري، وهو ما عبَّر عنه في فتح معبر رفح ولقاءات مخططة للجانبين مع بعضهما البعض. وأضافت "في المقابل، مصر وكذلك دول أخرى تدفع بمحمد دحلان القيادي البارز سابقًا في سلطات رام الله الأمنية، والذي تصارع مع عباس في إطار الصدام على السلطة"، مشيرة إلى أن هدف القاهرة هو إعادة دحلان إلى صفوف المنظومة السياسية الفلسطينية وذلك كي يتمكن من وراثة عباس في يوم ما". وقالت "الصحيفة": "من وجهة نظر مصرية، فإن هذه الجهود لم تثمر شيئًا، والآن تتوجه القاهرة في اتجاه آخر، حيث شرع النظام في مصر لممارسة ضغوط على أبو مازن لتعيين قائم بأعماله، وتم استخدام جامعة الدولة العربية في هذا المسار، التي بعثت برسائل لرئيس السلطة الفلسطينية". ولفتت إلى أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الحالي للجامعة العربية، وصل إلى رام الله مؤخرًا، وهناك وضع أكاليل الزهور على قبر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وشارك في مراسم إحياء ذكراه"، مضيفة أن هدف الزيارة هو إظهار القاهرة لعباس اهتمامها برؤية تعيينات جديدة في السلطة الفلسطينية، وذلك في صورة تعيين قائم بأعمال رئيس الأخيرة". واختمت الصحيفة العبرية بقولها: "هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الجامعة العربية بشؤون أبو مازن وعلاقته بدحلان، ففي الصيف الأخير دعمت الجامعة جهود السيسي لإعادة دحلان للمنظومة السياسية الفلسطينية رغمًا عن عباس". وتابعت "من المتوقع أن يشهد مؤتمر حركة فتح الذي سيعقد نهاية هذا الشهر، اختيار مجموعة من الأعضاء في الحركة الذين يتمتعون باقترابهم الشديد من أبو مازن، ويتولون مراكز قيادية في المنظمة، ومن بين ال1300 مبعوث الذي يرشحون أنفسهم للانتخاب يمكننا أن نجد ابني عباس، ومقابلهم لا نجد أي شخص من أنصار ومريدي دحلان الذين لم ينجحوا في الوصول للقوائم النهائية الخاصة بالمرشحين في فتح".