70 يومًا مرت على تولي اللواء محمد علي مصيلحي مسئولية وزارة التموين والتجارة الداخلية، إلا أنه حتى الآن لم يهتم بعمل إعادة هيكلة داخلية بديوان الوزارة، على الرغم من تصريحاته للمقربين منه بأهمية وضرورة عمل هيكلة داخلية لتنظيم العمل داخل القطاعات والشركات التابعه لوزارته، واستبعاد المقصرين من قيادات الوزارة والتي تحوم حولهم شبهات فساد ومخالفات واضحة. وعلى الرغم من تلك التصريحات الجريئة للوزير، إلا أنها لم تتجاوز حدود مكتبه حتى الآن، وعلمت "التحرير" من مصادرها داخل وزارة التموين، أن هناك تقارير سرية عن عدد من معاوني الوزير وقيادات الوزارة تم إعدادها بناءً على طلب "مصيلحي"، وهي الآن على مكتبه - لكنه لم يتخذ أي قرار حيال تلك التقارير التي تتضمن مخالفات واضحة وشبهات فساد لعدد من معاونيه وكبار قيادات الوزارة.. فهل يتستر "مصيلحي" على تلك المخالفات مجاملة لهم؟ وقال مصدر فضّل عدم ذكر اسمه ل"التحرير": إن "أحمد كمال معاون الوزير السابق خالد حنفي، والذي استمر في منصبه بعد قدوم الوزير الحالي محمد علي مصيلحي، أصبح حديث الوزارة خلال الأيام الماضية، حيث شغل عضوية مجلس إدارة الشركة القابضة للصناغات الغذائية، بالإضافة إلى أنه عضو بالجمعية العمومية لعدد ٤٣ شركة تابعة للشركة القابضة التابعة لوزارة التموين، ويتقاضى من تلك الشركات جميعها بدلات وجلسات حضور تتخطى آلاف الجنيهات، بالإضافة إلى مرتبه الشهري من الوزارة. "كمال" الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، قام بتعيين شقيقته "أمل كمال" بشركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة. أما إيمان موسى والتي تشغل منصب معاون الوزير، فقد تم تعيينها عضوًا لمجلس إدارة شركة النيل للمجمعات وتتقاضى بدل جلسات ومرتب ثابت من لجنة المساعدات، كما تتقاضى مرتبًا من هيئة المعونة الإنمائية بالمخالفة للقانون والذي ينص على عدم الصرف من المعونة لمن يتقاضى راتب من الدولة حسب القرار الوزاري لوزيرة التعاون الدولي سحر نصر. وبحسب المصدر فإن "المعاونة الشابة" قامت باستغلال منصبها ونفوذها، وعينت شقيقها صفوت موسى بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، وقامت أيضًا بتعيين شقيقتها بدور موسى بشركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية. أما معاون الوزير "وائل عباس" فهو يشغل عضوية مجلس إدارة القابضة للصوامع، ويتقاضى أيضًا بدل جلسات تتعدى آلاف الجنيهات، والمعروف بسفرياته المتعدده خارج مصر على حساب الوزراة، حيث أثار منذ فترة حالة من الغليان داخل أروقة الوزارة بعد أن تداول بعض موظفيها صورًا له بصحبة عدد من الفتيات، وذلك خلال سفره للصين لتمثيل مصر في أحد المؤتمرات الرسمية والتي استمرت نحو 20 يومًا.