يبدو أن المعركة بين وزير الدولة لشؤون الرياضة طاهر أبو زيد واللجنة الأوليمبية والأندية ستزداد اشتعالا خلال الأيام القادمة، خصوصا بعد قيام الوزير بحل مجلس ممدوح عباس وتشكيل لجنة بديلة برئاسة كمال درويش لإدارة شؤون النادى، فضلا عن استقراره على حل مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى عقب انتهاء الفريق الأحمر من مباراته الهامة أمام أورلاندو الجنوب إفريقى فى نهائى دورى الأبطال الإفريقى، فقد عقد أبو زيد جلسة مع مستشاريه القانونيين بالوزارة لبحث قرار إقالة حمدى ومجلسه وتعيين لجنة بديلة لإدارة شؤون النادى خلال الفترة القادمة وإلى حين إجراء الانتخابات خلال الفترة من يناير إلى مارس القادمين. مارادونا النيل يرغب فى حل مجلس حمدى لوجود مخالفات مالية فى المجلس الحالى تستوجب الحل، وهو ما قدم به أبو زيد بلاغا للنيابة العامة بعد تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الذى أثبت أن مجلس حمدى حصّل 443.4 مليون جنيه من أعضاء النادى الجدد تحت بند الإعانة الإنشائية وإنفاق 323.7 مليون جنيه منها بنسبة 73% فى غير الغرض الذى تم تحصيل المبلغ من أجله، إذ أكد رضا عبد المعطى المستشار القانونى للوزارة لأبو زيد أن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات يستوجب حل مجلس الأهلى وتعيين لجنة بديلة، كما يرغب أبو زيد فى الحل بعد رفض المجلس الأحمر اللائحة وتشكيله لجنة لإصدار لائحة بديلة وتكاتفه مع مجلس عباس واللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة المستشار خالد زين وتقديم شكوى للأوليمبية الدولية ضد الوزير بداعى للتدخل الحكومى، كما يستند أبو زيد إلى أن مجلس حمدى يُعتبر مجلس تسيير أعمال وليس مجلسًا منتخَبًا، لذا فمن حق الوزير تعيين لجنة بديلة لإدارة شؤون النادى حتى إجراء الانتخابات. ويواصل أبو زيد مشاوراته مع مستشاريه ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة لاختيار مجلس جديد لتعيينه بديلا من مجلس حسن حمدى، إذ استقر مارادونا على محمود طاهر ليكون رئيسا للأهلى خلال الفترة الانتقالية، إلا أن الأخير رفض تولِّى المنصب كما أشارت مصادر قريبة منه، مما جعل طاهر أبو زيد يؤجل اتخاذ القرار إلى حين الاستقرار على الأسماء التى ستتولى المنصب بدلا من مجلس حسن حمدى، فضلا عن الانتظار إلى حين انتهاء الأهلى من مباراته الهامة فى نهائى دورى الأبطال الإفريقى أمام أورلاندو حتى لا يتم اتهام الوزير بالوقوف أمام مصلحة النادى الأهلى وسعيه لإحداث هزة فى الفريق قبل النهائى الإفريقى، مما دفعه إلى تأجيل القرار حتى انتهاء المباراة النهائية، ومن ثم يتخذ قراره بإقالة مجلس حمدى.