تسبَّب القصف الذي تشنه مليشيات جماعة أنصار الله "الحوثي" والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الأحياء السكنية في مدينة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر أكتوبر الماضي، في مقتل 56 مدنيًّا وإصابة 433 آخرين. وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز - في بيانٍ له اليوم، أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا" - أنَّ 56 مدنيًّا قتلوا بينهم 17 طفلًا وثلاث نساء وأصيب 433 آخرون جراء القصف الذي تشنه مليشيات الحوثي وصالح بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية وسط المدينة وفي محيطها أو عمليات القنص المباشر من قبل عناصرها. وأضاف أنَّ قصف المليشيات تسبَّب في تضرُّر 47 منشأة بينها محلات تجارية ومدارس ومساجد ومقرات صحية، فيما تعرَّضت ثلاثة منازل شرق للمدينة للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وأكَّد "ائتلاف الإغاثة الإنسانية" أنَّ خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعةً عن مدينة تعز إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية إلى المدينة منذ الكسر الجزئي للحصار عنها من منفذها الغربي منتصف شهر أغسطس الماضي. وأشار إلى أنَّ 480 أسرة تعرَّضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة في مديريتي "حيفان و الصلو" جنوبالمدينة من قبل المليشيات. ولفت البيان إلى أنَّ الوضع الإنساني يزداد سوءًا من منطقة إلى أخرى، وبخاصةً في المديريات التي لا تزال تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم، ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازح والمنكوبين. ونبَّه إلى أنَّ إجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر المتضررة والقاطنة في مديريات محافظة تعز إلى توفير 500 ألف سلة غذائية شهريًّا، والأسر القاطنة في المدينة إلى 100 ألف سلة غذائية بما يحقق لها الاستقرار في العيش.